أكد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله يوم الاثنين ان حزب الله لا يريد ان يحكم لبنان لانه يؤمن بانه بلد متنوع ومتعدد. وقال نصرالله في احتفال حاشد في الضاحية الجنوبية لبيروت في الذكرى الثامنة لانسحاب اسرائيل من الجنوب نحن لا نريد السلطة في لبنان ولا نريد السيطرة على لبنان ولا نريد ان نحكم لبنان. واضاف لا نريد ان نفرض فكرنا على الشعب اللبناني لاننا نؤمن بان لبنان بلد متنوع ومتعدد ولا قيامة لهذا البلد الا بمشاركة الجميع. وأكد نصرالله انتماءه الى ولاية الفقية، المتبعة في ايران، مشددا مع ذلك على التمسك بهوية لبنان العربية. واتهم نصرالله الموالاة بمحاولة تشويه حقيقة الحزب من خلال اعلامها. وقال يتصورون انهم يهينوننا عندما يقولون حزب ولاية الفقيه. افتخر ان اكون فردا في حزب ولاية الفقيه. واضاف ولاية الفقية تقول لبنان بلد متنوع يجب ان تحافظوا عليه. ودعا نصر الله تيار ومحبي الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى الاستفادة من التجربة الكبيرة لهذا الرجل الكبير ومن آفاق تفكيره الاستراتيجي حول لبنان وهو الذي استطاع أن يوائم بين مشروع الاعمار وبناء الدولة ومشروع المقاومة بعقل كبير. وذكر بان مجلس الوزراء السعودي، والسعودية من ابرز الدول الداعمة للموالاة، طالب قبل ايام بتعديلات دستورية في لبنان تضمن عدم تغيير هويته العربية. واضاف شخصيا اوافق على تعديلات دستورية تضمن الهوية العربية للبنان وتمنع اي احد من التدخل في شانه. وأعلن نصرالله الاثنين ان حزب الله يؤيد عدم استخدام السلاح لتحقيق اي مكاسب سياسية لكنه اكد رفضه استخدام سلاح الدولة لتصفية الحساب مع فريق سياسي معارض. وقال اؤكد على البند الوارد في اتفاق الدوحة بعدم استخدام السلاح لتحقيق اي مكاسب سياسية. واضاف نؤيد هذه الجملة بشدة فسلاح المقاومة هو لمواجهة العدو وتحرير الارض والاسرى والمساهمة في الدفاع عن لبنان. وتعهد الافرقاء اللبنانيون بموجب اتفاق الدوحة الذي وقعته الاكثرية والمعارضة الاربعاء الفائت عدم تكرار استخدام السلاح لتحقيق مكاسب سياسية، وذلك في ضوء المواجهات الاخيرة بين مناصري المعارضة والاكثرية ردا على قرار حكومي اعتبره نصرالله بمثابة اعلان حرب على المقاومة. وتساءل نصرالله لمن كان يكدس السلاح الاخر ولمن كان يعد ولمن كان يدرب في اشارة الى البعض في فريق الموالاة. وشدد في المقابل على ان سلاح الدولة يعني سلاح الجيش والقوى الامنية وهو للدفاع عن الوطن وحماية المواطنين وبسط الامن. واكد انه لا يجوز استخدام سلاح الدولة لتصفية الحساب مع فريق سياسي معارض ولا يجوز استخدام سلاح الدولة لحساب مشاريع خارجية تضعف مناعة لبنان ولاستهداف المقاومة وسلاح المقاومة. واكد ان كل سلاح يجب ان يبقى في خدمة الهدف الذي استخدم من اجله. وانتقل نصر الله بعد ذلك الى الكلام عن العراق فناشد الشعب العراقي وحكومته اتخاذ القرار الصحيح الذي يمنع سقوط العراق بيد المحتل، وقال ان هذا الخيار هو خيار المقاومة، واضاف: كما استطاعت المقاومة في لبنان وفلسطين نجح المقاومون العراقيون بتكبيد المحتل خسائر وكما نجحت المقاومة في فلسطين ولبنان يمكنها النجاح في العراق. واعتبرت الاكثرية المناهضة لسوريا والمدعومة من الغرب ان اتفاق الدوحة يشكل بداية لطرح سلاح حزب الله على بساط البحث، خصوصا وانه نص على اطلاق الحوار حول تعزيز سلطات الدولة على كافة اراضيها وعلاقتها مع كافة التنظيمات على الساحة اللبنانية. وكان الرئيس اللبناني ميشال سليمان اكد في خطاب القسم الاحد ان البندقية تكون فقط باتجاه العدو، ولن نسمح بان يكون لها وجهة اخرى، في اشارة الى الاشتباكات الاخيرة التي شهدتها بيروت وعدد من المناطق.