وقال نصرالله في احتفال شعبي حاشد في النبطية في جنوبلبنان في الذكرى التاسعة لانسحاب اسرائيل من جنوبلبنان "اطالب (...) بانزال عقوبة الاعدام بالعملاء الذين قدموا معلومات" ادت الى "فظائع وجرائم" في لبنان. واذ رفض العقوبات المخففة، اعتبر ان مثل هذه العقوبات "لا تحمي بلدا، ومن يتساهل في هذا الامر شريك في سفك دماء اللبنانيين". كما رفض اعتماد ما سماه "التوازن الطائفي في عدد العملاء"، قائلا "ابدأوا بالاعدام بالعملاء من الطائفة الشيعية". وكشفت القوى الامنية اللبنانية خلال الاسابيع الاخيرة سلسلة شبكات تجسس افرادها ينتمون الى كل الطوائف اللبنانية. وتم منذ نيسان/ابريل الادعاء على 18 منهم "بتهمة جرم التعامل مع اسرائيل والدخول اليها، واعطاء معلومات عن مواقع عسكرية وشخصيات لبنانية". ودعا نصرالله من سماهم "بقية الجواسيس والعملاء" الى ان "يسارعوا الى تسليم انفسهم الى الاجهزة الامنية والقضاء" لانهم "باتوا مكشوفين تماما وستصل اليهم الايدي قريبا". وقال الامين العام لحزب الله ان شبكات التجسس التي تم كشفها "لم تكن تعمل فقط على جمع المعلومات، بل بعض هؤلاء تنفيذيون"، مشيرا الى العثور في منزل احد الموقوفين على "عشرين كيلوغراما من مادة +تي ان تي+". واضاف ان "بعض العملاء استطلعوا استطلاعا تنفيذيا وميدانيا تمهيدا للقتل". ولم تشر المصادر الامنية الرسمية الى مثل هذه المعلومات.