لن يقيم الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي وزوجته كارلا بروني، صحبة ابنتهما جوليا بالإقامة الملكية المعروفة بجنان السبيل، على غرار السنة الماضية، لكون ساكن قصر الإليزيه السابق، اختار أن يدشن قصره الجديد الذي اشتراه بمدينة مراكش، ليكون الاحتفال بالنسبة إليه مزدوجاً. وصرحت مصادر، أن ساركوزي اقتنى سكنه الفاخر بمنطقة النخيل أطلس، بقيمة ثلاثة ملايين دولار، مشيرا إلى أنه سيكون محاطا خلال الاحتفال بأعياد السنة بعائلته التي تقطن هي الأخرى بالمدينة العتيقة للمدينة الحمراء. واختارت هيلاري كلينتون، بنفس المناسبة مدينة مراكش لقضاء فترة نقاهة بعد مرضها الأخير، وستكون ضيفة على أختها المتزوجة من مغربي والقاطنة بمنطقة الحوز، ضواحي مراكش. وستحل عائلة الفنان الراحل سلفادور دالي بدورها عند بعض أفراد العائلة المقيمة بالمدينة العتيقة، كما سينزل مجموعة من النجوم رياضيون وممثلون إما في بيوتهم التي اقتنوها بنفس المدينة، كالممثل الكوميدي المغربي الفرنسي جمال الدبوز، أو في بعض الرياضات المصنفة. ومن الأسماء التي تداولتها بعض المصادر نذكر «أندريس أنيستا» و» كزافيي فرنانديس» نجمي فريق برشلونة، وكذلك نجم المنتخب الفرنسي السابق «زين الدين زيدان» ونجم ريال مدريد «كريم بن زيمة» وزميله السابق في نفس الفريق «لسانا ديارا». ويختار بعض النجوم زيارة المدينة في سرية تامة عبر طائرات خاصة، رغبة منهم في الحفاظ على عيش أجواء حياتهم الحميمية بعيدا عن تلصص كاميرات المصورين. وحل مدير الصندوق الدولي السابق دومينيك ستراوس، والذي ترعرع في مدينة أغادير، صحبة رفيقته الجديدة المغربية مريم العوفير, بمدينة النخيل لقضاء عطلة نهاية السنة، ومن المشرق العربي تحضر شخصيات على أعلى مستوى. وعلى المستوى المحلي يقبل ممثلو السلك الدبلوماسي بالمغرب على مدينة سبعة رجال، نسبة إلى أولياء مراكش للاحتفال بأعياد رأس السنة، وعلى رأسهم سفير بريطانيا بالرباط الذي سينزل ضيفا برياض الفن، الذي هو في ملكية مواطنه المليادير «ريدشارد بورنسون» صاحب شركة فيرجيل للطيران. ويحرص أغلب القادمين لمراكش، على أن يكون الاحتفال بطعم مغربي من الأطباق إلى الموسيقى المغربية وخاصة الفلكلور الشعبي المعروف ب «الشيخات»، وذلك في إطار حفلات خاصة. وأعادت احتفالات رأس السنة للمدينة السياحية بهجتها، وخففت عنها نسبيا من الأزمة التي عاشتها خلال هذه السنة، حيث ستصل نسبة الحجوزات عند متم السنة الجارية إلى 46 بالمائة. وأشار المسؤول عن التواصل بالمجلس الجهوي بمراكش عبد اللطيف أبو ريشة، إلى أن عدد السياح الذين زاروا المدينة من بداية سنة 2012 إلى نهايتها سيصل إلى مليون و500 سائح، فيما بلغ عدد ليالي المبيت إلى خمسة مليون و200 ألف، مبرزا أن عدد المسافرين الذين حلوا بمطار المنارة على مدار العام بلغ ثلاثة ملايين ونصف. وأضاف إلى أن عدد الرحلات المسجلة خلال الفترة ذاتها بلغت 315 رحلة، فيما كان المهنيون يطمحون إلى تحقيق 650 رحلة لتحقيق نسبة ملأ الفنادق ب 60 في المائة على الأقل، لكن مشكل عدم توفر الخطوط الجوية حال دون ذلك. وقال ابو ريشة أن فندق المامونية هو الوحيد الذي يعرف الآن حجزا تاما، مشيرا إلى أن دور الضيافة تحتل المرتبة الأولى من حيث الإقبال مقارنة بالفنادق، وأن ثمن الإقامة بها يتراوح ما بين 60 دولارا إلى 200 دولار لليلة الواحدة. تجدر الإشارة إلى أن المدينة وعلى عادتها مع مطلع كل سنة تعرف إجراءات أمنية مشددة عند مداخلها وبالقرب من الفنادق وخاصة المصنفة التي تأوي شخصيات بارزة، تشرف على حراستها شركات كبرى مختصة في هذا المجال. ويذكر أن مراكش، اختيرت خلال سنة 2012 من طرف « بريتيش إيروايز»، كأفضل وجهة سياحية لسنة 2012، واحتلت المدينة الحمراء المرتبة السادسة في استقراء للرأي قامت به إحدى المؤسسات المتخصصة في الرحلات السياحية على موقعها بشبكة الانترنت (تريب ادفيزور )، بعد تصويت الآلاف من المسافرين في جميع أنحاء العالم، وذلك بعد كل من باريس ونيويورك ولندن وسان فرانسيسكو وروما، وتقدمت على اسطنبول وبرشلونة. كاتبة صحافية*