برادة: أسلوب «الليغا» يناسبني .. وأريد الفوز بلقب رفقة المنتخب اعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) أن الدولي المغربي عبد العزيز برادة، يشكل «حاضر المغرب ومستقبله»، مشيرا إلى اكتساب اللاعب شعبية كبيرة في الدوري الإسباني خلال عامين فقط، إلا أنه تأقلم بسرعة مع أجواء «الليغا»، وربما تكون سنة 2013 موعد تألقه مع نادي خيطافي والفريق الوطني. وأوضح برادة الذي ينتظر توجيه الدعوة له من طرف الناخب الوطني رشيد الطاوسي للمشاركة بنهائيات كأس أمم إفريقيا 2013، خلال حوار أجراه مع الموقع الرسمي ل (الفيفا)، أنه يفضل إثبات علو كعبه بالأفعال لا بالأقوال، وأضاف قائلا «أنا شخص متواضع، أعمل كثيرا وأجتهد باستمرار حتى تسير الأمور على نحو جيد». وتحدث برادة عن تجربته عقب انتقاله من فرنسا مسقط رأسه صوب العاصمة الإسبانية، حيث قال الموهبة المغربية «كنت أريد تجربة مختلفة، وكنت معجبا بإسبانيا، حيث يناسبني أسلوب هذا البلد. أضف أنني لم أكن أحبذ اللعب في دوري الدرجة الثانية بفرنسا. أردت خوض التجربة وأنا سعيد جدا بهذا القرار». وأبرز برادة الذي غادر مسقط رأسه، باريس صيف 2010، وتعاقد بعد نجاحه في الاختبارات مع خيتافي، أن جلب المدرب لويس جارسيا له لفريق الضاحية المدريدية، قلب مسيرته رأسا على عقب، وقال في هذا الصدد «أنا ممتن له كثيرا، إذ ضمني إلى الفريق الأول، ومنحني الكثير من الثقة. يعود له فضل نجاحاتي». ورغم بدايته قوية خلال هذا الموسم، لكن مردوده تراجع بعض الشيء في الجولات الأخيرة، حيث أكد الموهبة المغربية على أنه عازم على تجاوز هذا الأمر، وقال «يمكنني تقديم الأفضل، لذلك أجتهد كثيرا من أجل الحفاظ على مكانتي داخل الفريق». ويعترف برادة الذي ارتبط اسمه أكثر من مرة بإمكانية الانتقال إلى نادي العاصمة الإسبانية الأول، أنه معجب بالأسطورة الفرنسية زين الدين زيدان وريال مدريد، لكنه يضيف أن هدفه الأسمى هو بلوغ التألق مع منتخب بلاده «أريد الفوز بأحد الألقاب مع المنتخب، فهذا أمر لا يقدر بثمن». ولم تكن مشاركة برادة رفقة المنتخب الأولمبي بدورة الألعاب الأولمبية بلندن، مشجعة عقب خروج كتيبة «أسود الأطلس» خاوية الوفاض، ويقول برادة عن ذلك «كانت تجربة جيدة على كل حال، استمتعت كثيرا خلال المعسكرات، وأحرزت أول هدف مع المنتخب في مسابقة رسمية (ضد الهندوراس). في حين كان التعادل 0-0 ضد إسبانيا محزنا، حيث كنت عازما على هز الشباك في تلك الموقعة، وأضعنا الكثير من الفرص السانحة». وتحدث برادة الذي خاض رفقة المنتخب الأول أربع مباريات، ويتمنى تعزيز صفوفه من جديد خلال نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2013، عن حظوظ كتيبة «أسود الأطلس»، حيث يتواجد الفريق الوطني في المجموعة الأولى إلى جوار منتخبات الرأس الأخضر وأنغولا وبلد الضيافة جنوب إفريقيا، وقال «لا وجود لمنتخبات كبيرة وصغيرة في كأس إفريقيا، جميع المنتخبات صعبة المراس، لكن مواجهة أصحاب الأرض هي الأصعب». ويستمر برادة في الحديث قائلا «سنذهب من أجل خلق المفاجأة. نمتلك لاعبين متمرسين في أوروبا، ونتوافر على مقومات محترمة، لكن يجب التحلي بالصرامة وبذل الغالي والنفيس في كل المباريات. يصعب عليَّ شخصيا خوض المباريات في أفريقيا، حيث يتأثر أسلوبي المعتمد على الفنيات عندما يكون العشب سيئا، بينما ينبني أسلوب المنتخب المغربي على التمريرات القصيرة. لذلك أعتقد أن جودة ملاعب جنوب إفريقيا، الموروثة عن مونديال 2010، ستناسبنا تماما». وعلق برادة على الناخب الوطني الجديد رشيد الطاوسي الذي سيقود الفريق الوطني في نهائيات جنوب إفريقيا المقبلة، حيث قال «منحنا الكثير من الثقة. لم يُحدث بعد تغييرات جذرية بسبب ضيق الوقت وضغط المسابقات. وستكون كأس إفريقيا مناسبة جيدة من أجل تجريب مشروعه والرفع من تلاحم المجموعة وانصهارها». وفيما يخص وصعية المنتخب الوطني بالتصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، والتي يحتل فيها المغرب المركز الثالث (المجموعة الثالثة) خلف منتخبي كوت ديفوار وتنزانيا، قال صانع ألعاب خيطافي «نتواجد على بعد نقطتين من كوت ديفوار، لن يكون الأمر سهلا، لكن حظوظنا قائمة لقلب الأوضاع. سنبذل الغالي والنفيس، وسنفعل كل ما بوسعنا من أجل التأهل. هذا ما تحلم به الجماهير، ونريد من قرارة قلوبنا إسعادهم». ويعود برادة بذاكرته إلى الوراء، حيث استحضر مونديال فرنسا 1998، عندما عاين تألق بلده الأصلي وحضوره النهائيات للمرة الأخيرة في تاريخه، كما عاش أيضا تتويج بلد مولده ونشأته باللقب أيضا، فكانت فرحته فرحتين، وعن هذا يقول «عشت ذلك المونديال عن قرب، فقد كنت في باريس، ورغم أني كنت صغير السن حينها، إلا أنني أتذكر روعة الاحتفالات. وكنا نشاهد في المنزل جميع مباريات فرنسا والمغرب، بلديَّ الاثنين».