خص الدولي المغربي عبد العزيز برادة، مهاجم فريق خيطافي الاسباني، الموقع الرسمي ل "الفيفا" في نسخته الاسبانية بحوار تحدث فيه عن مسيرته رفقة فريقه الاسباني بعدما وصفه الموقع بكونه حاضر ومستقبل المغرب. وتحدث برادة عن الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها وكذا الاكراهات التي قد يصطدم بها في نهائيات كأس أمم افريقيا، فضلا عن الطريقة التي يلعب بها المنتخب المغربي، والكيفية التي سيخوض بها اللاعبون جميع المباريات. برادة تحدث في الحوار ذاته عن رغبته في الفوز بأحد الألقاب رفقة المنتخب، فضلا عن تأكيده على أن جميع المباريات قوية وصعبة بالنظر لعدم وجود منتخبات قوية وأخرى ضعيفة. ولم تفت برادة الفرصة دون اللحديث عن مسار المنتخب في الاقصائيات الخاصة بكأس العالم 2014 بالبرازيل وكذا استحضار ذكريات نسخة 1998 بفرنسا حينما كان طفلا صغيرا يقطن بمدينة باريس. - كيف جاء انتقالك إلى فريقك الاسباني الحالي؟ لقد أردت تجريب شيء مخالف، تعجبني كثيرا اسبانيا لأن أسلوب لعبها هو الذي يستهويني ويعجبني كثيرا، فضلا عن كون اللعب بالقسم الثاني بفرنسا لم يكن أبدا طموحي، لقد أردت التعبير عن علو كعبي هنا وأنا حاليا سعيد بالتواجد في اسبانيا وكذا بالقرار الذي اتخذته بخصوص الالتحاق بأحد فرقها. - ولمن يعود الفضل وراء بروزك رفقة فريقك خيطافي؟ أشكر كثيرا مدربي لويس غارسيا الذي غير مساري بالفريق بعدما كنت أمارس ضمن فريقه الثاني، ذلك أنه بمجيئه ألحقني بالفريق الأول ومنحني الثقة الكاملة التي ساهمت في بروز اسمي، وعليه فكل الفضل يعود له. - وهل ترى أنك بلغت النضج الكافي ووصلت إلى قمة عطائك؟ مازال في جعبتي الكثير لتقديمه، أنا أشتغل بشكل جدي وأثابر حتى أكون عند حسن ظن الفريق وأنجح في مساعدة زملائي. - وماذا عن باقي الأهداف التي تسعى إلى بلوغها؟ تتملكني رغبة قوية في الفوز بأحد الألقاب رفقة منتخب بلادي لأن الدفاع عن القميص الوطني أمر استثنائي. - وما هو تقييمك لمشاركتك رفقة منتخبك في دورة لندن الأولمبية الأخيرة؟ على الرغم من كل شيء فقد كانت تجربة مهمة، واستفدت من التجمع الاعدادي وسجلت هدفا في المسابقة أمام الهيندوراس، لقد كان شيئا مؤسفا عدم التأهل خلال مباراة اسبانيا التي انتهت متعادلة بدون أهداف، لقد كانت لدي رغبة كبيرة في الفوز خلال تلك المباراة وقد خلقنا فرصا عديدة غير أننا لم نوفق في تسجيلها. - أوقعتكم القرعة في المجموعة الأولى إلى جانب جنوب افريقيا والرأس الأخضر وأنغولا، ما تقييمك لهذه المجموعة؟ دعني أوضح لك أنه في مباريات كأس افريقيا ليس هناك مكان لمنتخبات قوية وأخرى ضعيفة، جميع المنتخبات يصعب مواجهتها، الكل تأهل عن جدارة واستحقاق ومن المنتخبات المغمورة من نجح في اقصاء منتخبات وازنة ولها مكانتها على الصعيد القاري، وعليه فجميع المباريات قوية وتتطلب الاستعداد والتحضير اللازمين. - وما هو الشيء الذي تراهنون على تحقيقه خلال هذه النسخة؟ سنسافر بهدف خلق المفاجئة، نراهن على العديد من اللاعبين الممارسين بالدوريات الأوروبية، وعلينا أن نكون جديين في عملنا ونضحي بالغالي والنفيس ونتفانى في التحضيرات، فضلا عن القتال في جميع المباريات. - ألا تتخوف من بعض المشاكل خلال مشاركتك في العرس القاري؟ شخصيا، اللعب في افريقيا سيكون صعبا بالنسبة لي، طريقتي في اللعب تميل إلى التركيز على الجانب التقني، وأعاني حينما يكون العشب في حالة غير جيدة، وطريقة لعب المنتخب تنبني على الكرات الأرضية والتعامل الجيد معها، فضلا عن المترابطات، واعتقد أن مستوى ملاعب جنوب افريقيا التي احتضنت نهائيات كأس العالم 2010 ستساعدنا على القيام بالأمر. - ماذا تغير في المنتخب بعد مجيء الطوسي خلفا لغيريتس؟ لقد منحنا ثقة كبيرة، حاليا لم يقم بتغييرات كبيرة على مستوى المنتخب بحكم أن برنامج المباريات لم يساعده على القيام بالأمر، لكن هذا لا يمنع من كون نهائيات الكأس القارية ستقوي المجموعة أكثر وستساعده على بلورة مشروعه. - وماذا عن حظوظ المنتخب في اقصائيات كأس العالم 2014؟ نتخلف بنقطتين عن منتخب الكوت ديفوار، الأمر ليس سهلا لكن هناك أمل في تغيير المسار وتدارك الفارق خلال قادم المباريات، سنقاتل بكل شراسة وسنقدم كل ما في جعبتنا من أجل ضمان المشاركة في المحفل العالمي، مناصرو المنتخب يحلمون بذلك ونحن سنعمل على تحقيق هذا المبتغى. - الحديث عن المونديال يجرنا للحديث عن نسخة 1998 بفرنسا، هل تحتفظ ببعض الذكريات؟ لقد عشت تلك النسخة عن قرب بحكم أنني كنت أتواجد وقتها بالعاصمة باريس رغم أنني كنت طفلا صغيرا، سيكون حلما رائعا لو نجحنا في ضمان عيش تلك التجربة، لقد كنا نتابع في المنزل جميع مباريات المغرب وفرنسا، بلدي الاثنين.
