واصل المهاجم المغربي، عبد العزيز برادة، تألقه رفقة فريقه الإسباني خيطافي بعدما قاده إلى تحقيق انتصاره الأول في منافسات النسخة الحالية ل «الليغا» على ريال مدريد ضمن فعاليات الجولة الثانية من البطولة. ومنح برادة نقاط الفوز بعد توقيعه الهدف الثاني لفريقه في الدقيقة 74 حينما كان الأخير متعادلا بهدف لمثله عقب استغلاله على نحو جيدة تمريرة أحد زملائه، والتي لم يجد عناء في اسكانها في شباك الحارس كاسياس أمام ذهول المدرب مورينيو وعشاق «الميرينغي». وأشادت وسائل الإعلام الإسبانية بالمستوى الذي ظهر به برادة وفريقه، الذي كان منهزما بهدف دون مقابل، قبل أن ينجح في التعديل في مرحلة أولى ثم اقتناص النقاط الكاملة للمباراة في مرحلة ثانية، مما جعل مدرب الريال يصف الهزيمة بكونها «غير مقبولة». وثمنت جريدة «ماركا» الإسبانية المتخصصة والواسعة الانتشار الوجه الذي ظهر به برادة حينما قالت في حقه عند تسجيله الهدف الثاني لفريقه « برادة لم يرحم» في إشارة إلى قيمة الهدف الذي سجله، والذي منح بفضله نقاط المباراة الثلاث لفريقه. من جهتها، أشادت صحيفة « آس» المتخصصة بالأداء الجيد الذي قدمه برادة، مؤكدة أن كرة ثابتة وتسديدة محكمة للمغربي برادة أعطت الانطباع على أن ريال مدريد لازال في عطلة، وهو المقال الذي علق عليه أحد قراء موقع الصحيفة ب»هدف برادة والطريقة التي أسكن بها الكرة حرم الريال من نقطتين وأكد مكانته الأساسية ضمن الفريق». إلى ذلك شبهت الصحيفة نفسها برادة باللاعب الفرنسي زين الدين زيدان واعتبرته وريثه الخفي في إسبانيا، وقالت أن برادة يسير بخطى ثابتة لتحقيق حلمه الكبير. وزادت: « لقد ولد في فرنسا، واختار أن يلعب للمنتخب المغربي رغم جنسيته الفرنسية، وبالفعل نجح في تسلق المراتب، ليصبح أداة أساسية في كرة القدم المغربية، فاللاعب خاض أولمبياد رائع، وحاليا يبحث عن مكانة أساسية في تشكيلة المنتخب المغربي، الذي يدخل غمار التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى مونديال البرازيل 2014». وتابعت:» برادة تكون في باريس سان جيرمان، لكن التشكيك في قدراته دفعه إلى المغادرة، لينتشله قناصة خيتافي من البؤس إلى النعيم في أكبر دوري في العالم». وأبرزت:» في ظرف عامين، بات اللاعب ركيزة أساسية في فريق جنوبمدريد، ليستبدل شقته المتواضعة في حي تسكنه الطبقة العاملة، إلى شقة في أحد أرقى أحياء خيطافي، لا يسكنه سوى غير المتضررين من الأزمة الاقتصادية». وتابعت :» يلقبه الإسبان ب» أبديل»، لكنه يفضل أن ينادى عليه ببرادة، تمكن السنة الماضية من لفت أنظار جوزي مورينيو، لكنه حاليا يثير فرق الدوري الإنجليزي»، لتؤكد أنه «لاعب أنيق ومتواضع وخجول حتى أنه يفسر خجله بين زملائه بعدم إتقانه للغة الإسبانية». الصحيفة نفسها قالت إن هدف برادة في شباك مدريد، سيشكل نقطة تحول للاعب والفريق الأزرق. وأوضح برادة في تصريح خص به جريدة «الموندو ديبورتيفو» أن الفوز على أفضل فريق في العالم أمر يحسسه بالسعادة، وتابع قائلا:»سنحتفل هذا الأسبوع بفوزنا على أفضل فريق في العالم، لقد قمنا باللازم من أجل الفوز بنقاط المباراة». وزاد برادة متحدثا:»حقيقة إنه شعور جميل أن تسجل على أفضل فريق في العالم إلى جانب برشلونة، والجميل في الأمر هو أنك تسجل الهدف داخل قواعدك وأمام جماهيرك وتفوز بنقاط المواجهة، هذا الأمر يشعر المرء بالسعادة». وأهدى برادة هدفه في مرمى كاسياس لأحد أصدقائه بعد وفاة والدته قائلا:» أهدي هذا الهدف الغالي لصديقي الذي توفيت والدته مؤخرا» قبل أن يختم حديثه بتقديم الشكر لمدربه لويس غارسيا الذي وضع فيه الثقة وأقحمه أساسيا خلال المباراة.