مشاركة 20 دولة و حضور أكثر من 400 رياضيا بمناسبة نيل عاصمة المملكلة المغربية الرباط شرف استضافة الدورة 11 لبطولة العالم لتنس الطاولة للناشئين من قبل الاتحاد الدولي لذات الرياضة التي ستجري أطوارها في الفترة من فاتح إلى 8 دجنبر 2013، عقدت الجامعة الملكية المغربية لكرة الطاولة صباح يوم الأربعاء الماضي بمقر بلدية الرباط، ندوة صحفية لتسليط الأضواء على هذا الحدث الرياضي الكبير الذي سيقام بالقارة السمراء للمرة الثانية بعدما سبق لمصر أن احتضنته سنة 2006. في بداية الندوة رحب فتح الله ولعلو عمدة الرباط بالحاضرين وخاصة الإخوان العرب ضيوف المغرب، وأضاف بأن بلدية الرباط وساكنتها معتزة باحتضان هذا اللقاء الشبابي والرياضي الدولي والذي يجب توظيفه لصالح الشباب العربي بدفعه للانخراط في هذه الرياضة التي تعتبر الصين من الدول الرائدة فيها. لقد كانت سنة 2012 حافلة بالعديد من التتويجات بالنسبة للعاصمة إذ خلدت الذكرى المائوية، كما تم تسجيلها في نفس السنة كتراث عالمي من طرف منظمة اليونسكو يقول ولعلو، كما أن سنة 2013 لن تكون عادية باستضافتها في مطلع دجنبر البطولة العالمية المذكورة، والتي ستعرف قبل تنظيمها بنحو شهرين إقامة المؤتمر العالمي لكل المدن وكل السلطات المحلية بحضور حوالي 4 ألاف عمدة مدينة، لذلك فالرباط وبطولة العالم لكرة الطاولة ستكونان حاضرتان في أشغال المؤتمر. وانتقل ولعلو للحديث عن الدور الذي تلعبه الرياضة في تقارب الشعوب، وذكر في هذا الصدد بالإشكال الإيجابي الذي خلقته رياضة تنس الطاولة بين الصين الشعبية والولايات المتحدةالأمريكية، والتي كانت سببا في اعتراف هذه الأخيرة بالصين خلال سنوات السبعينات. وخلص عمدة الرباط بالقول بأن عاصمة المغرب ستلعب دورا كبيرا في الديبلوماسية الرياضية، منوها في نفس الوقت بالجهود التي بذلها الإخوان في الجامعة وعلى رأسهم الرئيس الحاجي منقد من أجل احتضان بلادنا في بلادنا الاستضافة البطولة العالمية من حجم كبير، كما أكد بأن بلدية الرباط تلتزم بحضورها ودعمها لهذه البطولة العالمية، حتى تعرف النجاح الكبير المنتظر. ومن جهته عبر خليل المهندي نائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد القطري لذات الرياضة عن سعادته وسعادة كل أعضاء الاتحاد الدولي باستضافة المغرب لبطولة العالم والتي تقرر منذ ثلاثة أشهر في اجتماع بالعاصمة الفرنسية، إذ كان ملف المغرب متقنا وصاحبه عرض شريط حول المملكة المغربية يستعرض الإمكانيات اللوجيستكية من مرافق رياضية وسياحية وإدارية وغيرها. وأضاف المهندي قائلا بأنه كقطري وعربي يعتز أيما اعتزاز والمغرب يحتضن بطولة تعتبر الثانية في أجندة الاتحاد الدولي بعد بطولة العالم للكبار، وهذا شرف لنا جميعا كعرب يضيف المهندي . أما رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة الطاولة الحاجي منقد، فتوجه بشكره الجزيل لبلدية الرباط ووزارة الشباب والرياضة لدعمهما ترشيح المغرب للظفر بتنظيم بطولة العالم للناشئين، وأكد بأن الجامعة ستضع كل إمكانياتها لإنجاح هذه الدورة العالمية . وفي جواب عن سؤال لأحد الزملاء الصحفيين يتعلق بعدد الدول المشاركة، قال منقد الحاجي بأن عدد الدول المشاركة سيصل إلى 20 دولة، إذ ستتشارك كل دولة بفريقين الأول للذكور والثاني للإناث، والعدد الإجمالي للمشاركين سيناهز 400 فردا. وعن الحضور المغربي في مراكز القرار بالاتحادين الإفريقي والدولي قال رئيس الجامعة منقد الحاجي بأن المغرب حصل مؤخرا على منصب بالمكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي، في انتظار إحراز منصب آخر بالاتحاد الدولي بدعم من الإخوة الأفارقة في الاتحاد المذكور الذين يباركون هذا المسعى المغربي. وردا على سؤال ل '' بيان اليوم'' حول دعم برامج التكوين التي يجب أن تقوم بها الجامعة من أجل تطوير هذه الرياضة ببلدنا من خلال استقطاب مكونين ومؤطرين من الصين بدعم من الاتحاد الدولي ودولة قطر الشقيقة، أجاب رئيس الجامعة في البداية شاكرا الاتحاد القطري على الدعم الذي يقدمه للمغرب من خلال المعدات الرياضية لهذه الرياضة، كما أن هناك برامج للتكوين سيدعمها الاتحادان الإفريقي والدولي، موضحا بأن الجامعة ستبذل قصارى جهودها ليكون تمثيل المنتخب المغربي مشرفا في بطولة العالم للناشئين التي ستكون محطة إعدادية لأولمبياد 2016.