اختتمت أمس بالدار البيضاء أشغال الدورة الثانية للمنتدى الدولي للتنمية بإفريقيا، الذي نظمته مجموعة التجاري- وفابنك تحت شعار «ما هي الرافعات لتسريع التعاون جنوب - جنوب؟». وحسب منظمي المنتدى فهذا الحدث الذي ترأسه الرئيس المدير العام لمجموعة التجاري وفابنك، محمد الكتاني، يريد لنفسه أن يكون محطة لتبادل الرؤى وللتفكير الهادف إلى إعطاء نفس جديد للحيوية والعلاقات البينية الإفريقية، من خلال شراكات تجارية، واستثمارات، ومقاولات مندمجة. وفي هذا الصدد، أكد محمد الكتاني في كلمته بالمناسبة، على أن «التعاون جنوب – جنوب» ليس بديلا للتعاون شمال - جنوب، بل هو تكميل له يأتي ليوطد التلاؤم والتنافسية بين مختلف الأطراف المعنية». وحسب ذات المصدر فقد استقطب هذا المنتدى أزيد من 1300 من أصحاب القرار الاقتصاديين والسياسيين المرموقين من أصل 12 بلدا من القارة الإفريقية، وكذا مجموعات عمل تكاملية يتولى تنشيطها خبراء ذوو صيت ذائع حول المحوريات المعروفة ب « B to B». في هذا الإطار كان على المشاركين في المنتدى الاشتغال على مجالات لقاءات في مواضيع النقل واللوجستيك، والجباية، وحماية الاستثمارات وإطارها التنظيمي، فضلا عن مجالات تمويل المبادلات التجارية والاستثمارات. وقد تم إعداد، في نهاية أشغال مجموعات العمل المتكاملة هاته، مجموعة توصيات ستدمج في الكتاب الأبيض المخصص لمجموع أصحاب القرار الأفارقة المعنيين. وبهذه المناسبة، وعلى غرار الدورة الأولى للمنتدى، كانت لجنة التحكيم متركبة من رؤساء منظمات أصحاب الأعمال للبلدان المشاركة التي ستمنح جوائز التعاون جنوب - جنوب لفائدة المقاولات التي تميزت بإسهامها في تنمية المبادلات والاستثمارات الإفريقية البينية. للتذكير فمنتدى إفريقيا والتنمية يندرج ضمن مساعي إنعاش الاستثمارات والتجارة جنوب -جنوب، ومن مؤهلاته أن يعرض مزيدا من وضوح الرؤية بالنسبة لصناع القرار الاقتصادي والسياسي للبلدان الإفريقية من أجل تنمية أفضل.