أخنوش يؤكد الطابع الإيجابي للتساقطات المطرية ويتوقع ارتفاع الإنتاج الوطني من التمور قال وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش بداية الأسبوع الجاري، إن الموسم الفلاحي الجديد ينطلق في ظروف مناخية مواتية٬ إذ بلغ المعدل الوطني للتساقطات المطرية إلى غاية اليوم 71,2 ملم بزيادة بلغت 49 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية التي لم تتجاوز 37 ملم. وأوضح أخنوش٬ في معرض رده على أسئلة حول «الاستعداد للموسم الفلاحي الجديد» تقدمت بها مجموعة من الفرق البرلمانية بمجلس النواب٬ أن الفائض المسجل من هذه التساقطات هم عدة جهات باستثناء مناطق الريف وسايس والأطلس المتوسط الشاوية ودكالة. وأضاف أنه سيكون لهذه التساقطات المطرية آثارا إيجابية٬ لاسيما على الغطاء النباتي٬ كما ستساهم في تسريع وتيرة الحرث٬ وبيع البذور والأسمدة٬ وتحسين مخزون السدود والفرشة المائية٬ وتحسين حجم الفواكه٬ مشيرا إلى أن المساحة المحروثة بلغت إلى غاية 15 أكتوبر الجاري مليون هكتار. وبخصوص توقعات الإنتاج بالنسبة لبعض الزراعات قال أخنوش إن الإنتاج الوطني من التمور سيتجاوز هذه السنة 110 ألف طن بفضل جهود الدولة والتساقطات المطرية المهمة التي عرفتها منطقة الواحات٬ ثم عدم وجود فترة للتناوب الإنتاجي هذه السنة. في المقابل٬ يضيف أخنوش سيعرف إنتاج الحوامض انخفاضا قدره 25 في المائة (1,5 مليون طن)٬ كما سيتراجع إنتاج الزيتون ب11 في المائة (1,1 مليون طن)٬ فيما سيبقى إنتاج الطماطم في نفس مستوى إنتاج الموسم الفارط (850 ألف طن). كما تراجع إنتاج الحوامض بسبب الظروف المناخية التي عرفتها منطقة حوض المتوسط برمتها٬ والمتمثلة في قلة التساقطات وموجة البرد خلال الفترة ما بين دجنبر ومارس وارتفاع ملحوظ لدرجات الحرارة وهبوب رياح الشركي٬ على غرار باقي البلدان المنتجة للحوامض . وبخصوص الزراعات السكرية قال أخنوش إنه تم إعداد عقد برنامج جديد بأهداف تتوخى تحقيق نسبة إنتاج تصل الى 56 في المائة في أفق 2020 (عوض 35 في المائة حاليا)٬ مشيرا إلى أن الهدف منه أساسا هو تشجيع الإنتاج الوطني وإعادة الاعتبار لهذه الزراعات المهمة في المغرب. وذكر وزير الفلاحة والصيد البحري في ما يتعلق بتهديد الجراد الصحراوي أن الوضعية الحالية هادئة بمجمل التراب الوطني٬ وأيضا في كل من موريتانيا والجزائر٬ مشيرا إلى أنه سجل تواجد للجراد بكل من تشاد ومالي والنيجر نظرا للظروف المناخية الملائمة لتكاثره. وخلص إلى أنه تم اتخاذ جميع التدابير لمحاربة الجراد بكل فعالية وتعبئة الإمكانيات الضرورية (4 مليون لتر من المبيدات٬ وسيارات رباعية الدفع٬ ومروحية٬ ووسائل الاتصال) كما تمت تعبئة الموارد البشرية اللازمة٬ وتفعيل التنسيق مع مختلف الفعاليات.