قال وزير الفلاحة والصيد البحري يوم الاثنين الماضي أمام مجلس النواب إن التساقطات المطرية التي عرفها هذا الموسم بلغت 71 في المائة وهي تفوق معدل السنة العادية ب 49 في المائة. وأضاف أن التدابير المتخذة هذا الموسم تهم ضمان التزويد بالبذور بمليون و 500 ألف قنطار (أزيد من 18 في المائة مقارنة مع المواسم الثلاثة الماضية) بغلاف مالي يقدر ب 250 مليون درهم وبأسعار مدعمة (170 درهم لبذور القمح الطري و 160 درهم لبذور الشعير)، موازاة مع التركيز على المناطق السقوية لتفادي تقلبات المناخ، مع توفير مليون طن من الأسمدة، كما أسفرت الشراكة مع القرض الفلاحي عن انطلاق تمويل منتجات جديدة بفائدة لاتتعدى 5 في المائة من بينها التمور وكلأ المواشي وينتظر على مستوى تنويع المساحات المزروعة تخصيص 70 ألف هكتار للزراعات السكرية و 500 ألف للقطاني (330 ألف السنة الماضية)، بينما بلغت المساحات المحروثة إلى الآن مليون هكتار أي حوالي 10 إلى 15 في المائة كزيادة وستصل أواخر نونبر إلى4 ملايين هكتار لتبلغ في المجمل بعد ذلك 5 ملايين و 400 ألف هكتار. أما على مستوى المحاصيل الزراعية فقد أشار إلى أن التمور حققت نفس الإنتاج في الموسم السابق أي 110 إلى 120 ألف طن وكذلك الشأن بالنسبة للطماطم، فيما سجل محصول الزيتون تراجعا ب 10 في المائة والحوامض ب 25 في المائة. هذا وقد بلغ المحصول من الحبوب 51 مليون قنطار لكن تأثير ذلك كان نسبيا بفضل الارتفاع في مردودية الأشجار المثمرة من 30 إلى 37 في المائة ومضاعفة إنتاج الحليب واللحوم البيضاء. ومن ضمن الإجراءات الأخرى التي أعلن عنها وزير الفلاحة مواصلة تزويد الضيعات بالسقي الموضعي لبلوغ 50 ألف هكتار بغلاف مليار و 500 مليون درهم وتزويد الأعلاف في 48 إقليما خاصة خلال الفترات الحساسة ورفع الجمرك عن القمح العلفي ونوار الشمس ونبات الصويا بينما سيواصل صندوق التنمية الفلاحية دعمه للفلاحين حيث سيرتفع غلافه إلى 3 ملايير درهم أي بزيادة 14 في المائة.