الخليجيون يرفعون قيمة اتصالات المغرب في بورصة باريس في وقت أعلنت فيه الشركة القطرية للاتصالات «كيوتل»، عن اعتزامها تقديم عرض للمجموعة الفرنسية «فيفاندي» لاقتناء حصتها في اتصالات المغرب، ارتفع سعر تداول أسهم الفاعل الاتصالاتي الأول في بورصة باريس، أول أمس الاثنين. وارتفعت أسهم اتصالات المغرب بنسبة 5.88 في المائة لتصل إلى 9 أورو للسهم الواحد، فيما بلغت أعلى تبادلات هذه الأسهم خلال هذه الجلسة 9.14 أورو. وكانت «فيفاندي» قد وضعت اتصالات المغرب على رأس الشركات التي تعتزم تفويتها سنة 2013. ودخلت «اتصالات» الإماراتية و»كيوتل» القطرية في منافسة للاستحواذ على حصة المجموعة الفرنسية «فيفاندي» في اتصالات المغرب. ويسعى الخليجيون إلى دخول السوق المغربية باعتبار المغرب بوابة للسوق الإفريقية، وموقعا جيو- سياسيا مهما. وكانت المجموعة الفرنسية، قد تكبدت خسائر كبيرة في شركتها SFR، وذلك بعد تراجع حجمها في السوق الفرنسية نتيجة منافسة فري موبايل. وكان المساهمون في مجموعة «فيفاندي» قد بعثوا رسالة إلى الإدارة العامة، تنبههم إلى تراجع أسهم المجموعة في البورصة. ويرى محللون أن «فيفاندي» تسير نحو إعادة سيناريو المجموعة الإعلامية «نيوز كورب»، والتخلي عن عدد من أنشطتها، والتركيز على نشاط محدد. وفي سياق ذي صلة، فقد تراجع رقم معاملات اتصالات المغرب، خلال النصف الأول من سنة 2012، حيث تراجع بنسبة 1 في المائة، وفي المغرب ب 5.3 في المائة، في حين ارتفع عدد زبناء الشركة فيما يتعلق بخدمات الجيل الثالث (3G) بنسبة 71 في المائة، و(ADSL) ب 19.4 في المائة. وأرجعت اتصالات المغرب تراجع رقم معاملاتها وأرباحها في المغرب، إلى انخفاض أسعار المكالمات الهاتفية، وانتقال المغرب إلى الاحتساب بالثانية بدل الدقيقة، كما هو معمول به في عدد من دول العالم.