أكد لطفي بوشعرة مساعد الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة أن المغرب يأمل أن يتم إحراز المزيد من التقدم لتحقيق سلم دائم بكوسوفو. وقال بوشعرة خلال اجتماع لمجلس الأمن خصص لتقييم التطورات الحاصلة بكوسوفو، إنه "إذا كانت العديد من الخطوات قد تحققت في مسار تحسين العلاقات بين الطرفين (بريشتينا وبلغراد)٬ فإنه يتعين مواصلة التقدم لإيجاد حلول متواقف بشأنها عبر الحوار وفي احترام لمقتضيات القرار 1244 (1999) لمجلس الأمن". وسجل الدبلوماسي المغربي "بارتياح" توقيع العديد من الاتفاقيات بين بلغراد وبريشتينا في مجالات مهمة منها على الخصوص "التعاون الإقليمي وحرية التنقل والتصديق على الدبلومات٬ وسجلات الحالة المدنية٬ وسجلات التحفيظ العقاري٬ والتدبير المندمج لنقط العبور وحرية تنقل الممتلكات". وأضاف بوشعرة أنه "من المؤكد أن تنفيذا فعليا لهذه الاتفاقيات التي تتطلب روح التوافق لدى جميع الأطراف لتجاوز خلافاتها٬ سيكون له وقع إيجابي على حياة الساكنة وسيساهم في تخفيف التوترات وتعزيز مناخ الحوار٬ وخاصة في ما يتعلق ببحث القضايا الشائكة". وأشاد الدبلوماسي المغربي بما تحقق بخصوص التحقيق في ادعاءات الاتجار بالأعضاء البشرية بالمنطقة٬ معربا عن أمله في أن تمكن المحاكمة التي ستنطلق يوم 3 شتنبر المقبل لسبعة أشخاص بتهمة الجريمة المنظمة والاتجار بالبشر والممارسة غير القانونية لمهنة الطب٬ من إحقاق العدالة. من جانبه٬ دعا الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في كوسوفو فريد ظريف إلى اعتماد مقاربة "أكثر جرأة وخلاقة" لتسوية الملفات التي ما زالت عالقة بكوسوفو. وأكد ظريف الذي قدم التقرير الأخير لبان كي مون حول بعثة الأممالمتحدة للإدارة المؤقتة في كوسوفو التي يقودها٬ ضرورة انخراط سياسي دولي أكثر حركية وفي أسرع وقت. يذكر أن مجلس الأمن طلب سنة 1999 إلى الأمين العام للأمم المتحدة أن ينشئ وجودا مدنيا دوليا في كوسوفو٬ وهو بعثة الأممالمتحدة للإدارة المؤقتة في كوسوفو٬ بهدف توفير إدارة مؤقتة لكوسوفو يمكن في ظلها لشعب كوسوفو أن يحظى باستقلال ذاتي وحكم ذاتي موسع.