جلالة الملك يدشن مراكز اجتماعية لمصاحبة النساء في وضعية صعبة والتكفل بالأشخاص المسنين والنهوض بقطاع الصيد تبلورت سياسة القرب التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس، من جديد أول أمس الأربعاء بالمحمدية بتدشين جلالة الملك لثلاثة مشاريع اجتماعية تهدف إلى تحسين إطار عيش ساكنة المدينة. وهكذا أشرف جلالة الملك على تدشين والتي أنجزتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمارات إجمالية تناهز 19 مليون درهم. وتروم هذه المشاريع مصاحبة النساء في وضعية صعبة، والتكفل بالأشخاص المسنين، والنهوض بقطاع الصيد من أجل جعله رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وسيوفر المركز الاجتماعي للأم والطفل تكوينا تأهيليا للنساء المستفيدات في مجال فنون الطبخ والخياطة التقليدية ودروس محاربة الأمية، إضافة إلى المواكبة النفسية والحماية القانونية. وبلغت تكلفة بناء المركز، الذي شيد بحي العالية، 8،2 مليون درهم، تمت تعبئتها بفضل تمويل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن ودعم مالي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وستتم إدارة المركز من قبل جمعية «مواساة» لدعم الأرامل. أما المركز الاجتماعي للأشخاص المسنين فيروم التكفل بهذه الفئة من المستفيدين الذين لا موارد لهم ولا سكن قار ولا دعم عائلي، وذلك بتمكينهم من الإيواء والإطعام والرعاية الصحية وبالتالي توفير العيش الكريم لهم. وبذلك سيساهم المركز في إدماج هؤلاء المستفيدين وحمايتهم وتحسين ظروف عيشهم مع مصاحبتهم خلال عملية إعادة إدماجهم السوسيو- اقتصادي . كما يروم المركز، على غرار المركز الذي شيدته مؤسسة محمد الخامس للتضامن بالرباط، المساهمة في التصدي لظاهرة التسول والإسهام في إحداث «مرصد جهوي للأشخاص المسنين في وضعية الهشاشة» في أفق إرساء نظام لمساعدة وحماية هذه الفئة الاجتماعية المعوزة. وبلغت كلفة بناء المركز، الذي شيد بمحاذاة مركز الأم والطفل، 8،7 مليون درهم، ممولة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن وبدعم مالي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. أما المركز الاجتماعي والتجاري لمواكبة بائعي السمك، فيندرج في إطار البرنامج الجديد الذي اعتمدته مؤسسة محمد الخامس للتضامن لفائدة البحارة الصيادين، حيث أظهرت النتائج التي تم تحقيقها على مستوى المراكز المفتوحة حاليا بكل من أكادير والمضيق والفنيدق، الأهمية البالغة لهذه المؤسسات في عملية الإدماج الاجتماعي والاقتصادي لهذه الفئة. ويشكل هذا المركب، في الآن معا، بنية للاستقبال والتأهيل المهني ومواكبة باعة السمك الصغار الذين يزاولون نشاطهم بميناء المحمدية، وذلك من خلال دعمهم في مجال تسويق المنتوجات البحرية ضمن إطار منظم ومقنن. وبلغت تكلفة إنجاز المركب، الذي شيد بالمحمدية السفلى،9 7 مليون درهم، بتمويل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن ودعم مالي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وبهذه المناسبة سلم جلالة الملك مفاتيح سيارة إسعاف وسيارة خفيفة، هبة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، للجمعية الخيرية الإسلامية التي عهد لها بتدبير مركز الحماية الاجتماعية للأشخاص المسنين.