أشرف جلالة الملك محمد السادس، أول أمس الاثنين بالمحمدية، على وضع الحجر الأساس لبناء مركز للرعاية الاجتماعية للأم والطفل، ومركز للرعاية الاجتماعية للأشخاص المسنين، ومركز استقبال وتكوين ومصاحبة الصيادين، سيتم إنجازها من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن باستثمارات إجمالية تبلغ 15.5 مليون درهم. وسيوفر مركز الرعاية الاجتماعية للأم والطفل، الذي سيسع 40 أما و40 طفلا، تكوينا تأهيليا للنساء المستفيدات في مجال فنون الطبخ والخياطة التقليدية ومحاربة الأمية والحماية القانونية والمواكبة النفسية، مع توفير فضاء لرعاية أطفالهن وضمان خدمات الإسعاف في حال الطوارئ. ويضم المركز، الذي سيتم بناؤه على مساحة 4500 مترا مربعا، منها 517 مترا مربعا مغطاة، ثلاث ورشات للتكوين وأربع غرف ومطبخا وحضانة للأطفال من طابقين وبهوا للاستقبال وعيادة للتمريض ومكتبين إداريين ومرافق صحية. وتبلغ كلفة إنجاز المركز، الذي سيتم تشييده بحي العالية، مليوني درهم تمت تعبئتها بفضل تمويل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن ودعم مالي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. أما مركز الرعاية الاجتماعية للأشخاص المسنين فيروم التكفل بهذه الفئة من المستفيدين الذين لا موارد لهم ولا سكن قار ولا دعم عائلي، وذلك بتمكينهم من الإيواء والإطعام والرعاية الصحية والعيش الكريم. وبذلك سيساهم المركز في إدماج هؤلاء المستفيدين وحمايتهم وتحسين ظروف حياتهم مع مصاحبتهم خلال مساعيهم للإدماج السوسيو- اقتصادي. كما يروم المركز، وعلى غرار المركز الذي شيدته مؤسسة محمد الخامس للتضامن بالرباط، المساهمة في التصدي لظاهرة التسول في أفق إحداث «مرصد جهوي للأشخاص المسنين في وضعية الهشاشة» بهدف إرساء نظام لمراقبة وحماية هذه الفئة الاجتماعية المعوزة. وسيتكون مركز الرعاية الاجتماعية للأشخاص المسنين، الذي سيتم تشييده بمحاذاة مركز الأم والطفل، على مساحة 1553 مترا مربعا، من عشر غرف بطاقة إيوائية تبلغ 48 سرير (24 للرجال و24 للنساء)، وغرفتين للمرافقين ومقصف ومطبخ ومقتصدية وغرفتين للتبريد ومستودع للملابس وقاعة للصلاة وقاعتين للترفيه وحمامين تقليديين وعيادة للتمريض وبهو للاستقبال وثلاثة مكاتب وقاعة للاجتماعات وغرفتين للغسيل ومرافق صحية. وتبلغ كلفة بناء المركز 5.6مليون درهم بتمويل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن ودعم مالي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وبالنسبة لمركز استقبال وتكوين ومصاحبة الصيادين فهو يندرج في إطار البرنامج الجديد الذي اعتمدته مؤسسة محمد الخامس للتضامن لفائدة البحارة الصيادين، والذي أظهرت النتائج التي تم تحقيقها على مستوى المراكز المفتوحة حاليا بكل من أكادير والمضيق والفنيدق، أهميتها البالغة في عملية الإدماج الاجتماعي والاقتصادي لهذه الفئة. ويروم هذا المركز تمكين الصيادين من بنية للاستقبال والتأهيل المهني ومواكبة باعة السمك الصغار الذين يزاولون نشاطهم بميناء المحمدية، وذلك من خلال دعمهم في مجال تسويق المنتوجات البحرية ضمن إطار منظم ومقنن. وسيشيد المركز بالمحمدية السفلى على مساحة 1634 مترا مربعا منها 1439 متر مربع مغطاة. وهو يتكون من 32 كشكا لبيع السمك و6 مطابخ و6 مواقد غير مغطاة لشواء السمك، وأربعة محلات لبيع الورود وثلاث قاعات للتكوين ومستودع لإنتاج الثلج ومستودع للتبريد وغرفة تقنية وبهو للاستقبال وقاعة للاجتماعات وثلاثة مكاتب ومرافق صحية. وسيتم تشييد مركز الصيادين باعتمادات مالية تبلغ 7.9مليون درهم بتمويل من مؤسسة محمد الخامس للتضامن ودعم مالي من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.