الوصول إلى نصف نهاية مسابقة 200م بدورة أولمبية إنجاز كبير صباح يوم أول أمس السبت شاركت السباحة المغربية سارة البكري في مسابقة 400 متر أربع مرات، ورغم دخولها في المرتبة ما قبل الأخير، فإنها تمكنت من تحسين رقمها الشخصي، خصوصا خلال الفترات الصباحية. مباشرة بعد انتهاء السباق، أجرينا معها هذا اللقاء السريع بالمكان المخصص للصحافة، حيث تحدث لنا عن ظروف السباق وحظوظها خلال المشاركتين القادمتين، وكيف تلقت منح وئام ديسلام شرف حمل العلم الوطني خلال حفل الافتتاح، بعدما كانت هي المرشحة الأولى لذلك. * سارة، كيف خضت السباق هذا الصباح؟ - شاركت في مسابقة 400 متر أربع مرات، وهى من السباقات القوية، كما أنها ليست من اختصاصي، ورغم ذلك حققت رقما يعتبر جديدا بالنسبة لي، خصوصا في الفترات الصباحية، ولهذا أعتبر المشاركة في مسافة 400 متر أربع سباحات، مفتاحا لحضوري خلال هذه الدورة الأولمبية، واستعداد للمنافسة في مسابقتي السباحة على الصدر. * كيف وجدت بداية المنافسة خلال هذه الدورة؟ - بداية المنافسة بدورة لندن انطلقت بإيقاع قوي، وقد لاحظ المتتبعون، كيف أن رقما أولمبيا حطم هذا الصباح، وهذا إنجاز يعتبر غير عادي، نظرا لكون الأرقام لا تتحطم في الصباح، حيث يكون الجسم في بداية نشاطه، وغالبا ما تكون الفترات المسائية هي الفترة المناسبة للوصول إلى أقصي قمة فيما يخص عطاء الرياضي، ولكن دورة لندن حطمت كما ترون هذه القاعدة. * ماذا عن مشاركتك القادمة؟ - بعد المشاركة يوم الأحد في سباق 100 متر على الصدر (جرى يوم أمس)، سأشارك يوم الأربعاء في سباق 200 متر على الصدر كذلك، وكما قلت فان المنافسة قوية، وسأبذل قصارى الجهود للوصول إلى نصف النهاية، وإذا تمكنت من تحقيق ذلك، فسيكون من الإنجازات القوية في مساري الرياضي، لأن قيمة البطلات الحاضرات في هذه الدورة، يجعل المنافسة على أشدها، ومجرد الوصول إلى مرحلة النصف يعتبر إنجازا مهما في مسيرة أي سباح. * تعتبر سارة أمل المشاركة للسباحة المغربية على المستوى الدولي، خصوصا في هذه الدورة الأولمبية، هل يشكل هذا عبئا إضافيا بالنسبة لك؟ - بالفعل، فالكل ينتظر من سارة تحقيق نتائج في المستوى خلال ثاني حضور أولمبي، فالعديد من المواطنين المغاربة يتصلون بي عبر المواقع الاجتماعية كالفايسبوك، وتويتر، يطلبون منى أن أحقق إنجازا يطبع مشاركاتي في هذا التجمع الرياضي الدولي الهام، وكما تعرفون، فان المنافسة قوية، واستعدادات الأبطال والبطلات وصلت إلى حدود قياسية، وهذه مسألة طبيعية لأن قيمة أي بطل دولي تقاس إما بدورة أولمبية أو بطولة عالمية، وشخصيا أعتبر وصولي إلى نصف نهاية مسافة 200 متر سباحة على الصدر، وهو تخصصي الشخصي يعتبر انجازا مهما. * كنت مرشحة لحمل العلم الوطني خلال حفل الافتتاح، لكن في الأخير منح الشرف لوئام ديسلام، كيف تلقيت الأمر؟ - تلقيت الأمر بكل روح رياضية، وبطريقة عادية جدا، خاصة وأن وئام ديسلام فتاة جميلة وتتمتع بقوام رائع، وخلال حفل الافتتاح لاحظ الجميع كيف كانت متألقة، وهذا شيء رائع بالنسبة لصورة بلادنا خلال هذا المحفل الدولي الهام، مع العلم أن مشاركتي بالسباق صباح يوم السبت، لم يكن يسمح لي بالحضور خلال حفل الافتتاح. * كلمة أخيرة - أتمنى أن أبصم على حضور مهم خلال هذه الدورة الاولمبية، وهي الثانية بعد دورة بكين سنة 2008، أسعى لأن أشرف السباحة المغربية، عن طريق تحقيق إنجاز قوي، لكن المنافسة قوية وصفوة السابحة العالمية. تشارك في هذه الدورة، وكيف ما كانت النتائج، فمجرد الحضور يعتبر نتيجة طيبة، لكن علينا تحسين مستوانا حتى نتمكن مستقبلا من تحقيق إنجازات تضاهى النتائج الرائعة التي سبق أن حققها أبطال ألعاب القوى خلال الدورات السابقة، وشكرا لكل من يشجعني على مواصلة مشواري الرياضي.