سعيدة بتشريفي بحمل العلم المغربي في إفتتاح الأولمبياد شاهدت دورة بيكين 2008 وكان الحلم هي المشاركة بلندن فقط الآن أصبحت ملزمة بالصعود لمنصة التتويج مما لاشك فيه أن البطلة المغربية وئام ديسلام كانت أسعد رياضية مغربية في ليلة تسلمها للراية المغربية التي سيكون لها شرف حملها في مقدمة الوفد المغربي خلال الإستعراض الذي سيعلن عن انطلاق دورة لندن 2012 الأولمبية، السعادة ستمتد إلى أسرتها الصغيرة وعلى رأسها الإطار التقني والبطل السابق في رياضة كرة المضرب "ديسلام"، هذا التعيين يشكل كذلك مفخرة لممارسي رياضة التايكواندو وكذلك المرأة المغربية التي برزت دائما بحضورها الباهر على الساحة الأولمبية إنطلاقا من نوال المتوكل (84 بلوس أنجلس) ومرورا بنزهة بيدوان (سيدني 2000)، وانتهاء بحسناء بنحسي (2004 بأثينا) و(2008 ببكين). علاوة على أن الشعب المغربي يرى في هذا الإختيار تكريما للأبطال الذين قدموا العطاء عبر الحقب والعصور وللأسر المغربية المشبعة بالمجال الرياضي كطرف من التربية والتكوين لشخصية الأبناء ومثال أسرة "ديسلام" ناطق بهذا الواقع خاصة وأنها تنحدر من أسرة شعبية تمكنت بفضل الجدية والعمل أن تبلغ القمة.. في هذا الحديث مع وئام "العجيبة" سنقرأ معها فنجان الحدث وشعورها وهي تتسلم من يدي السيد الوزير محمد أوزين أغلى هدية وأحب راية إلى جميع المغاربة.. وأشياء أخرى تهم مشاركتها في المحفل الأولمبي المقبل.
المنتخب: متى أشعرت بهذا التكريم والتشريف، وهل كنت تتوقعين اختيارك من طرف الوزارة واللجنة الأولمبية الوطنية لهذه المهمة؟ ديسلام: الواقع أن فكرة إسناد هذه المهمة لم تشكل موضوع حديث داخل أجواء المنتخب الوطني للتايكواندو الذي كان في مهمة الإعداد للحدث الأولمبي بالديار الإسبانية، سيما وأن العادة كما عاشتها الرياضة الوطنية كانت تقتضي أن يكون الإختيار على حامل الراية والعلم المغربي لأحد أبطال وبطلات الأمس، خاصة في الميدان الأولمبي ومن الأسماء التي راجت البطل الأولمبي الأسطوري هشام الكروج أو البطلة نزهة بيدوان، من جهة أخرى سمعت عن احتمال اختيار البطلة المغربية في السباحة سارة البكري التي تمارس بفرنسا. المنتخب: كيف أشعرت بهذا التعيين؟ ديسلام: كما تعلمون فإن المنتخب الوطني المغربي للتايكواندو متواجد حاليا بإسبانيا في إطار آخر تربص إعدادي قبل السفر إلى مدينة لندن ونحن في محطة مدينة "بونتفيدرا" في شمال إسبانيا أخبرنا من طرف السيد رئيس الجامعة محمد السعيد المنجرة بالخبر الذي زكاه المسؤول عن الوزارة واللجنة الأولمبية كذلك، لذا عمت الفرحة الوفد المغربي باعتبار أنه تشريف لرياضة التايكواندو، أخذت أول طائرة يوم الإثنين من "بونتفيدرا" إلى مدريد ثم إلى الرباط لأكون في الموعد الذي ضرب لي مع هذا الحدث الكبير في حياتي. المنتخب: حمل العلم الوطني المغربي في محفل أولمبي من هذا الحجم.. ماذا يعني بالنسبة لك؟ ديسلام: إن سعادتي لا توصف لأنني سأتشرف بحمل العلم المغربي في حفل إفتتاح أولمبياد لندن 2012، وهو شرف كذلك لرياضة التايكواندو بالخصوص سيما وهي أول مرة تسند فيه هذه المهمة لعنصر من عناصر أسرة التايكواندو المغربي، كما يشرف العنصر النسوي وأسرتي وعلى رأسها والدي الذي يدعمني. المنتخب: مهمة جد صعبة أصبحت لوئام ديسلام حمل الراية الوطنية والدفاع عن حظوظ المغرب في إطار المنافسة، حمل ثقيل على كتفي فتاة وشابة؟ ديسلام: أرى أن هذا التشريف من شأنه أن يحمسني ويحفزني على بدل الجهد لبلورة رغبة الجمهور المغربي وهي في نفس الوقت مسؤولية كبيرة تتطلب مني أن أكون في المستوى، لذا أتمنى أن أكون عند حسن كل المغاربة. والحلم هو أن أرفع رايتين راية الوفد المشارك وراية مصحوبة بعزف النشيد الوطني بعد الفوز بالذهب. المنتخب: هل عملية حمل الراية الوطنية تتطلب تدريبا خاصا؟ ديسلام: (إبتسامة جميلة بدت على محيى البطلة التي وجدت السؤال طريفا فأجابت بالإيجاب) حيث قالت: هي إضافة بالنسبة لي باعتبار أن الأسلوب المفروض لحمل الراية يتطلب تقنيات وجهد وأتمنى أن أكون في المستوى وأشرف الوفد المغربي كليا. المنتخب: سبق لك أن شاهدت حفل افتتاح دورة بكين 2008 على الشاشة الصغيرة.. هل كنت تتصورين أنك في يوم من الأيام ستتكوني في نفس الوضع؟ ديسلام: عندما عشت اللحظة خلال الدورة السابقة كان حلمي هو المشاركة في إطار تمثيل التايكواندو المغربي في هذا المحفل وتشريف الراية الوطنية، أما حمل العلم المغربي فكان حلما وها هو والحمد لله يتحقق وأتمنى تحقيق الحلم الثاني ألا وهو الفوز بميدالية ذهبية إن شاء الله. المنتخب: آخر أخبار وئام ديسلام؟ ديسلام: الفريق الوطني تحت مسؤولية الإطار الوطني حسن الإسماعيلي يوجد الآن في تربص إعدادي بمدينة "بونتفيدرا" الشمالية، حيث لنا برنامج مدقق سيأخذنا بعد ذلك إلى المغرب قبل التوجه إلى لندن أيام قليلة قبل انطلاق المنافسات. المنتخب: نعرف أن والدك يعتبر من أطر رياضة كرة المضرب وقبل ذلك كلاعب دولي خلال السبعينيات من القرن الماضي.. وبالتالي توقع إلتحاقك به لماذا التايكواندو؟ ديسلام: هذا يبين أن والدي له منظوره الخاص للرياضة كمادة تتم مزوالتها عن رغبة وميول.. وأنا كنت دائما أميل لفنون الحرب، ولقد وجدت فيه الطرف المساند لذا أشكره على الثقة التي وضعها في.
وئام ديسلام في سطور: الإسم الكامل : وئام ديسلام من مواليد : 1987 إنجازاتها : بطلة إفريقيا من 2005 إلى 2011. بطلة ألعاب البحر الأبيض المتوسط (الرباط 2009). بطلة ألعاب البحر الأبيض المتوسط (تونس 2010). بطلة العالم الفرانكفوني (بينين 2010). فضية بطولة العالم للجامعيين 2011. بطلة العالم 2011 بكوريا. تحتل حاليا الصف الثالث على الصعيد العالمي.