عندما تعبر الخيال أغنية مغربية جميلة يفوح طيب زمن كان الأطلس يرقص فيه تحت قمر أحمر مرددا أنشودة حب، صبابة، أو حديث عيني رفيقة، أو آخر آه في معبد الرموش. في هذا الزمن كانت الأغنية المغربية، شعرا ولحنا وأداء، معلمة للنحو والقوافي، مربية للعواطف ومؤدبة للذوق والتعلق بالجمال. يقترح هذا الركن نفحات من غناء عندما تسمعه الأذن يخفق القلب بالحنين. *** تقبل هذه الأغنية كنشيد رقرقه الحب بمخيلة عاشق للجمال البهي والوتر. تشكل «قصة الأشواق» بعد «راحلة» و»الشفاه الحمر» لقاء إبداعيا آخر بين خيال هذا العاشق الشاعر عبد الرفيع الجوهري وإلهام عبد السلام عامر وحنجرة محمد الحياني الطروبة. قصة الأشواق قدحي أنا قد جف يارقراق فاسكب حمي السحر في الأحذاق لون جناح الشعر في عودي خذني بموجك موجة تشتاق لتضيع في الإبحار في رحلة وتعود بالأقمار في الأقدار الشمس لو غربت عن أبراجها نامت بحضنك لا على الآفاق وإذا صحت غنت لأنغامك أهدت لصدرك قبلة الإشراق رقراق يارقراق يا أنشودة تحكي عمر الجمال وقصة الأشواق وتري إذا غنى حلا لو راق كان الغنا رقراق يارقراق خضب شفاه السحر في أرضي فتح عيون الزهر والأوراق وعلى المراعي مر يا خير رش الخصوبة كثر الإغداق ته في الحقول الخضر كالحلم ته يا جميل فكلنا عشاق رقراق يا أنشودة تحكي عمر الجمال وقصة الأشواق