اختتمت يوم الأربعاء الماضي فعاليات المعرض الجهوي للصناعة التقليدية، بمدينة الحسيمة والذي نظمته غرفة الصناعة التقليدية لأقاليم الحسيمة، تازة، تاونات وجرسيف، بشراكة مع مؤسسة «دار الصانع»، وبتعاون مع المديرية الإقليمية للصناعة بالحسيمة والمجلس البلدي للمدينة، تحت شعار «الصناعة التقليدية تراث أصيل وآفاق واعدة». وتم خلال هذا المعرض الجهوي، الذي انطلقت فعالياته يوم سابع يوليوز الجاري، عرض باقة متنوعة من المنتجات المحلية، كالجلد والخشب والفخار التقليدي والطين والحجر والمصنوعات النباتية والفن والديكور والمنتجات النحاسية والألبسة على اختلاف أنواعها والأعمال اليدوية بالإضافة إلى الفن والديكور. وتنهج وزارة الصناعة التقليدية سياسة القرب من الصناع التقليديين، من خلال الانفتاح على العالم القروي ومواكبتهم، عبر تنظيم حملات التوعية والتشجيع على تأسيس التعاونيات والتكوين المستمر، لتجديد هذا الموروث وجلب الزوار وإبراز مؤهلات المنطقة. وتهدف استراتيجية الوزارة (رؤية 2015) إلى مساعدة الصناع التقليديين على خلق فضاءات التسويق، على اعتبار أن التسويق هو العائق الأكبر الذي يواجه المنتجات المحلية، وتحسين وضعيتهم وتوفير المواد الأولية وخلق فضاءات البيع، والوزارة واعية أن هذا الأمر يتطلب الأخذ بعين الاعتبار الاقتصاد الاجتماعي، لتشجيع الزوار على اقتناء هذه المنتجات وتقريبها للمواطنين طوال أيام السنة عوض الاقتصار على التظاهرات والمعارض. ويعتبر قطاع الصناعة التقليدية قطاعا اقتصاديا واجتماعيا، وكذا نتاجا حضاريا للتفاعل بين المجتمعات بما تحمله من رؤى وقيم حضارية وبين المحيط الطبيعي وما توفره من إمكانات للترسيخ والتعبير على تراث المنطقة، وقد عرف القطاع نموا مستمرا في إقليمالحسيمة من خلال تسريع وتيرة إنجاز أوراش رؤية 2015 لتنمية القطاع وفق مقاربة تراعي، أساسا، الاهتمام بالعنصر البشري والاستثمار في مؤهلاته وتحسين ظروف عيشه وعمله.