نظم الباعة المتجولون والمشكل نصفهم من النساء ممن يستغلون سوق برا لترويج سلع الشمال خلال وقفة احتجاجية صباح يوم الإثنين الماضي أمام مقر ولاية جهة تادلة أزيلال حاملين الأعلام الوطنية وقد بحت حناجرهم بترديد شعارات تندد بإقصائهم من الاستفادة من بقع أرضية من 2 إلى 3متر مربع لبناء محلات تجارية بسوق برا المحاذي لشارعي محمد الخامس والجيش الملكي غير بعيد عن مركز مدينة بني ملال. وتدخل هذه العملية في إطار تنظيم الباعة المتجولين، وهي العملية التي خرجت عن السيطرة، ويطالب هؤلاء المحتجين بتدخل والي الجهة لفتح تحقيق في عملية التوزيع المجحفة في حقهم حسب تعبيرهم حيث استفاد عدد من الأشخاص الذين ليست لهم علاقة بالتجارة، بل العملية شابتها خروقات منها السمسرة والاستفادة أكثر من مرة حسب تصريحهم، بحيث تفاجأ هؤلاء المحتجون بتوزيع الأماكن التي كانوا يستغلونها لعرض سلعهم دون أن يستفيدوا من العملية مما سيعرضهم للتشرد، فقد تحولت أرض السوق إلى تجزيئات لا تراعي قانون التعمير مما اعتبره المراقبون بناء عشوائيا الشيء الذي يتطلب تدخل وزارة السكنى وسياسة المدينة فورا خصوصا، وأن بني ملال سبق وأن صنفت ضمن المدن بدون صفيح، مما سيمهد للعود للحالة التي كانت عليها قبل الإعلان. ويستنجد السكان ا التجار منهم بالخصوص بوالي الجهة والسلطات المحلية للوقوف بحزم لتحرير الملك العمومي حيث توافد على هذه المدينة- القرية الكبيرة - كما يحلو للبعض تسميتها عدد من الباعة المتجولين من خارج المدينة بمجرد سماعهم عن عملية توزيع محلات تجارية، لتعم الفوضى رغم انتشار دوريات الأمن بالنقط المهمة لاستتباب الأمن. وقد علم من مصادر مؤكدة أن والي الجهة وقف شخصيا على تطاول بعض الأشخاص على قطعة أرضية بشارع العيون حيث كانوا بصدد بناء محلات تجارية لا قانونية، مما حدا بالسلطات العمومية إلى حجز مواد البناء.