فجر توزيع محلات على مستعملي سوق «برا» موجة من الاحتجاجات داخل بلدية بني ملال ووسط المقصيين من الاستفادة. وخرجت جموع ممن اعتبروا انفسهم مقصيين من الاستفادة في مسيرة من «سوق برا» صباح الجمعة باتجاه مقر بلدية بني ملال للمطالبة بإنصافهم وتمكينهم من محلات ضمن المتضررين من تحويل السوق القديم كما تم وعدهم بذلك في إبانه. وعبر المتحدثون ل «التجديد» عن غضبهم الشديد بسبب ما شاب توزيع المحلات (150 محلا تقريبا ) من شوائب بالقول إن هناك من استفاد منها ولا تربطه أية علاقة بالمتضررين من تحويل السوق.وسجلوا أيضا انقلاب المجلس البلدي على وعوده بالرغم من توفرهم على بطائق إحصاء موقعة من قبل السلطات المحلية فيما رفض أعضاء من المكتب المسير التوقيع.ويتكون المحتجون من بائعي الملابس المستعملة ( 84 متضررا) وسلعة الشمال (36) والجوطية (104) بيع الهواتف النقالة (22) اسكافيين (08) خياطين (22) حسب إحصائيات تقريبية بالإضافة إلى الباعة بشارع البارودي وفراشة المدينة القديمة.. وصلة بالموضوع فإن هذه القضية (توزيع المحلات) كانت ساخنة في دورة أبريل للمجلس البلدي إذ أشارت تدخلات المعارضة إلى الشوائب التي طالت هذا الملف وطالب أعضاؤها بفتح تحقيق في الموضوع وإنصاف المقصيين، كما استغربوا حجم المبلغ المرصود لهذه المحلات 150 مليون سنتيم لبناء الأرضية فقط فيما يؤدي المستفيدون باقي التكاليف في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويذكر أن المحتجين سبق ترحيلهم من السوق القديم منذ أزيد من 3 سنوات بعد تحويله وبيع أرضه لشركة الضحى وتم تثبيتهم مؤقتا بسوق برا بمحاذاة شارع الجيش الملكي فطفى ملفهم مجددا بعد حملة إخلاء الملك العمومي من الباعة المتجولين وتوصل هؤلاء مع السلطات إلى حلول بقصد استفادة البعض منهم من محلات تجارية بجوار المقبرة الإسلامية.