تدخل أعضاء من المكتب المسير للمجلس البلدي ببني ملال مدعومين بقائد المقاطعة السادسة صباح أمس الأربعاء لهدم براريك السوق المعروف بسوق برا أو السوقالفوقاني بالجرافات. وقد خلف هذا الإجراء الذي لم يكتمل بسبب مقاومة بعض الحرفيين استياء عميقا في صفوفهم، وفي صفوف بعض التجار منهم تجار الفواكه الجافة، وبائعو الملابس المستعملة، وبعض النساء اللواتي يسترزقن من بيع أقمشة مستعملة بالجوطية. وقال أمينهم نور الدين الخلفي لالتجديد في وقفة احتجاجية بالسوق المذكور إن المجلس البلدي شردهم، وفسر أن حالهم لم يستقر منذ تحويل السوق الأسبوعي إلى خارج المدينة، وتثبيتهم بسوق برا بأمر من الباشا السابق، ليجدوا أنفسهم مرة أخرى معرضين للإفلاس والتشريد بعد تعرض براريكهم للهدم. ومن جانبه، أوضح صالح الكنتيتيي أحد نواب رئيس المجلس البلدي لبني ملال لللتجديد أن المكتب المسير أمهل هذه الفئة شهرا كاملا ليجدوا مكانا ينشطون فيه، مضيفا أن الوقت قد حان لوضع حد لما وصفه بالوضع العشوائي الذي يشوه المدينة من جهة، ومن جهة ثانية هو محط عدة شكايات من أصحاب الأرض الخواص، ومن عدة هيئات من المجتمع المدني.ووعد الكنتيتي من سماهم بالحرفيين النظيفين بإيجاد مكان آخر لهم مؤقتا، إلى غاية إيجاد حل نهائي للموضوع. وللإشارة، فإن عددا كبيرا من الحرفيين يتعدى المائة ينشطون في هذه السوق منذ أزيد من ثلاث سنوات تاريخ تنقيلهم من السوق الأسبوعي القديم، وتقدر مساحة الأرض التي توجد واجهاتها على طول شارع الجيش الملكي وشارع العيون وشارع محمد الخامس بحوالي ستة هكتارات في ملكية خواص، وجزء منها في ملكية الأشغال العمومية. وتعتبر هذه القطعة الأرضية وعاء عقاريا ذا قيمة مادية كبيرة جدا بحكم موقعه، مما يسيل لعاب المضاربين العقاريين الذين لن يدخروا أي جهد لحيازتها.