قال عبد الحفيظ أرحال رئيس المركز المغربي لحقوق الإنسان ببني ملال، إن المركز بصدد إعداد الإجراءات اللازمة من أجل متابعة قائد مقاطعة حسان ورجال العنيكري الذين شاركوا في الاعتداء على المحتجين من تجار سوق الجملة للخضر والفواكه ببني ملال وأسرهم أخيرا أمام البرلمان. وأوضح المتحدث نفسه، والذي كان يؤازر 150 شخصا من التجار وأسرهم كانوا يحتجون أمام البرلمان ضد قرار تفويت سوق الجملة إلى أسواق مرجان بثمن اعتبروه بخسا وهم أولى بحيازة هذه السوق، خاصة وأن منهم من يتوفر على أصول تجارية وآخرون أفنوا زهرة شبابهم يسترزقون من هذه السوق، أنه بعد ترديد المحتجين شعارات من قبيل بني ملال جوهرة كالوها الشفارة، انهالت عليهم هراوات القوات بشكل وصفه بالهمجي خلف عدة إصابات بعضها خطيرة جروح غائرة على مستوى الرأس، وتم نقل ثلاث حالات إلى مستشفى ابن سينا وقد سلمت لهم شواهد طبية. وأدان المركز المغربي لحقوق الإنسان في بيان له ما وصفوه بالتدخل الهمجي والعنيف ضد مواطنين عزل. وللإشارة، فإن ابتدائية بني ملال قد قضت في جلسة الخميس 17 شتنبر الأخير بعدم الاختصاص بالنسبة لستة تجار لتوفرهم على تسجيلات تجارية من سوق الجملة للخضر والفواكه، وبالطرد في حق 6 آخرين ومن يقوم مقامهم بالعقار. وكانت المحكمة تتابع 15 تاجرا من سوق الجملة للخضر والفواكه بعد أن باع المجلس البلدي هذه السوق إلى شركة مرجان هولدينغ التي التجأت إلى القضاء الاستعجالي من أجل طرد محتل دون سند قانوني، لما رفض التجار تحويلهم إلى السوق الأسبوعي خارج المدينة لا يليق بنشاطهم التجاري.