قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، أول أمس الاثنين، إن المغرب يطالب إسبانيا بفتح حوار هادئ ومسؤول حول ملف استعمال الأسلحة الكيماوية في حرب الريف. وأوضح العثماني، في معرض رده على سؤال شفوي بمجلس النواب حول موضوع «استعمال إسبانيا للأسلحة الكيماوية خلال حرب الريف «تقدم به الفريق الاشتراكي، أن هذا الحوار يتعين أن يتم في إطار الاتفاق الاستراتيجي العام بين البلدين، ويأخذ بعين الاعتبار مستوى تطور العلاقات الثنائية، معبرا عن اعتقاده بأن «إسبانيا لن تمانع في فتحه». وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن المغرب منخرط في الدفاع عن هذا الملف «وأن ما وقع هو من مسؤولية المستعمر»، مشددا على أن «مواقف كل الحكومات المتعاقبة ظل موحدا وأن السؤال حول هذا الملف يعلو فوق كل الاختلافات والاعتبارات السياسية». وكانت الحكومة الإسبانية، قد أقدمت على منح وسام «سَانْ فِيرْنَانْدُو»، وهو أعلى وسام عسكري، لفيلق «أَلِيكَانْتْرَا 14 للخيالة» تكريما على خوضه حرب الريف ضد محمد بن عبد الكريم الخطابي. وجاء التوشيح باقتراح من وزير الدفاع الإسباني بِيدْرُو مُونِيس الذي رأى أنه «من الضروري تخليد ذكرى هؤلاء الجنود لدفاعهم المستميت عن مليلية.. وبطولاتهم في مواجهة المغاربة»، وذلك بعد مرور أيام قلائل عن الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، والتي ووكبت بأصداء لم تتردد في إعلان «نجاحها». يشار إلى أن وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة في حكومة الاشتراكي زاباثيرو ترينداد خمينيث كانت قد اعترفت أمام الطيب الفاسي الفهري باستخدام إسبانيا أثناء حربها في منطقة الريف قنابل تحمل غازات سامة محظورة دوليا، وكان الطرفان المغربي والإسباني قد بحثا في وقت سابق ضرورة أن تقدم مدريد اعتذارا رسميا للمغرب عن هذه الجريمة النكراء.