أقدمت حكومة راخوي على منح وسام «سان فيرناندو» لفيلق ألكانترا للخيالة 14، وهو أعلى وسام عسكري إسباني مكافأة له على دوره الرئيسي في حرب أنوال، وهو ما يعكس استفزازا مقصودا للمغرب و المغاربة و احتقارا لآلامهم و تمجيدا للروح الاستعمارية. ويأتي منح الوسام العسكري لفيلق ألكنترا الذي كان يرأسه الكولونيل فيرناندو بيريمو دي ريفييرا، باقتراح من وزير الدفاع بيدرو مونيس، أحد صقور الحزب الشعبي الحاكم، الذي اعتبر أنه يجب تخليد ذكرى أولئك الجنود الذي لعبوا دورا رئيسيا في الحرب خلال أنوال. علما أن آخر مرة تم فيها منح هذا الوسام الرفيع -سان فيرناندو- لمجموعة عسكرية كان سنة 1943 لفائدة جنود محسوبين على الجنرال فرانسيسكو فرانكو نظير دورهم في الجرائم الفرنكاوية سنة 1937، و هي اصعب سنة من سنوات الحرب الاهلية الاسبانية بالنسبة للفرنكاويين الذين انقلبوا على الشرعية الديمقراطية.