موسيقى الراي تسترعي الانتباه لكونها تمزج بين تراث الجهة الشرقية والطبوع الموسيقية المعاصرة الفنان البلجيكي جون ديماني، رائد فرقة "كواتر 107"، إن موسيقى الراي تسترعي الانتباه من حيث كونها تعبيرا فنيا يمزج بين التراث الفني للجهة الشرقية والطبوع الموسيقية المعاصرة. وأضاف ديماني، الذي يشغل منصب عمدة بلدية سان-جوس-تن-نود بجهة بروكسيل العاصمة، أن الراي حاضر بقوة في المهرجانات التي تنظمها البلدية التي يشرف على إدارتها، وذلك بحكم الإقبال منقطع النظير الذي يعرفه هذا الفن من قبل الجاليات المغربية والعربية في عموم بلجيكا، عازيا ذلك إلى تجاوب الشباب معه وإلى استيعابه لمعطيات العصر من حيث الألحان والتوزيع. واعتبر الفنان البلجيكي، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء قبل إحياء فرقته لحفل فني في إطار الدورة السادسة لمهرجان الراي الدولي، أن انفتاح بلدية سان جوس على الراي يندرج في سياق "المثاقفة" وتعزيز "التعارف" بين الجنسيات ال (154) التي تعيش في المدينة، وعلى رأسها الجالية المغربية الأكبر من حيث العدد في هذه البلدية التابعة للعاصمة البلجيكية. وذكر، في هذا الصدد، بأن الجالية المغربية ممثلة، على نطاق واسع، في المجلس البلدي للمدينة، إذ يضم ثلاثة معاونين للعمدة من أصل مغربي يؤمنون تسيير شؤون البلدية إلى جانب 27 عضوا آخرين، مشيرا إلى أن خصوصية هذه المدينة تتمثل في أن البلجيكيين الأصليين يمثلون الأقلية (16 في المائة) داخل هذه الفسيفساء الثقافية. وثمن العمدة البلجيكي التعاون القائم بين سان-جوس والجهة الشرقية، ولاسيما من خلال تعزيز المبادرات المشتركة ذات الطبيعة الاجتماعية، من قبيل إقامة مكتبة للأطفال بعين بني مطهر (82 كلم عن وجدة)، داعيا إلى تعزيز اللقاءات المشتركة بين الجانبين في أفق بلورة برامج عمل ناجعة. وقال ديماني، الذي يرعى مهرجانا لفن الجاز بالمدينة التي يشرف على تسييرها منذ 23 سنة، "إن الجهة الشرقية تشهد طفرة كبيرة، وتتوفر على مؤهلات كبيرة، ولاسيما في القطاع السياحي"، مشيرا، في هذا الصدد، إلى السياحة الثقافية، وذلك بالنظر إلى مؤهلات المنطقة التراثية وموروثها المتميز. يذكر أن فرقة "كواتر 107" أحيت، ليلة الخميس الماضي بوجدة، حفلا فنيا ساهرا مزجت خلاله بين موسيقى الروك وألوان من فنون الجهة الشرقية.