تحتضن مدينة وجدة، مابين 5 و14 يوليوز2012، الدورة السادسة لمهرجان الدولي للراي الذي تشرف على تنظيمه جمعية «وجدة فنون». تفاصيل برمجة هذه الدورة، التي قدمها محمد اعمارة، رئيس جمعية «وجدة فنون»، الذي اعتبر أن هذه الدورة ستتميز « ببرمجة متميزة ، استطعنا من خلالها الجمع مابين أسماء مرموقة في مجال فن الراي أمثال: خالد، مامي، زهوانية، فوضيل..، وأسماء مغربية اشتهرت بدورها في هذا الصنف الموسيقي، بالاضافة إلى الانفتاح على الموسيقى والايقاعات الافريقية وفلكلور الجهة الشرقية»، معتبرا أن المهرجان حقق عدة تراكمات معنوية جعلت من هذا المهرجان محطة ثقافية سنوية بجهة الشرق، بفضلها حقق إشعاعا فنيا وثقافيا وطنيا، مشيرا إلى أن «المستشهر الرئيسي للمهرجان هو الجمهور»، إضافة إلى أن المهرجان ساهم في تسويق مدينة وجدة كقطب سياحي واقتصادي وثقافي للجهة الشرقية للمملكة. وستعرف النسخة السادسة للمهرجان الدولي للراي، كما قدمته اللجنة المنظمة، التي تنظم هذه السنة، تحت شعار «الانفتاح على الآخرين » ، مشاركة فناني الراي من المغرب والجزائر، بالإضافة إلى حضور فناني الجهة الشرقية، ودول افريقيا. في هذا السياق برمجت اللجنة المنظمة، في فضاءات ساحة لازاري، ساحة زيزي ابن عطية، و3 مارس.. ، أمسيات غير مسبوقة تعد باحتفالية كبيرة تضم كلا من الشاب خالد، الشاب بلال، الشاب مامي، الشاب فوضيل، الشابة الزهوانية، الشاب عباس، السيمو العيساوي، موس ماهر من أحفير وآخرين ممن سيمثلون الجهة الشرقية للمملكة من قبيل ميمون لفروش من الناظور، الشاب كيريس من كرسيف، جهاد المغربي، نجم الدبكة اللبنانية ذو الأصول الوجدية، والشابة سونة، وكذا مجموعة من نجوم مدينة وجدة. كما برمجت اللجنة أنواعا غنائية أخرى، موازية للطابع الموسيقي للمهرجان، وهو الراي، حيث سيلتقي زوار الدورة السادسة مع الأغنية الشعبية المغربية ممثلة في الفنانة الستاتية، وكذا مع فن الراب من خلال مجموعة «فناير» ، وأيضا مع المجموعة الموسيقية البلجيكية (107 quater)، التي ستقدم مزيجا من موسيقي «روك أند رول» والراي عَمَّدَتها ب « روك - راي». وموازاة مع هذه البرامج الفنية المتنوعة التي تحدد في 80 حفلة موسيقية و36 فرقة فلكلورية يمثلون الجهة، سيتم تكريم كل من محمد بنعمرو ومحمد خاتير (مداحان متجولان) كنوع من الاعتراف بما قدماه من خدمات للحفاظ على التراث الشفوي بالمنطقة، كما ستشهد فضاءات المدينة لوحات من عروض الشارع ستقدمها فريق موسيقية أفريقية من عشر (10) دول، وهي دجيبوتي، جزر القمر، النيجر، غينيا بيساو، مالي، موريطانيا، غينيا الاستوائية، بوروندي، تشاد، والكونغو، بالإضافة إلى مساهمة فرق مغربية محلية ووطنية من قبيل مجموعات تاوريرت ، أحفير، جرادة، الناظور، بوعرفة، وفكيك ، ثم ركادة وجدة وبركان.. كما سيتم خلال هذه الدورة تنظيم سهرة خاصة للضحك بمشاركة الثنائي حامدي والثنائي اللاواية والثنائي لفهامة والنجم الكبير جهاد مغربي والفنان الجزائري الساخر عبدالقادر السيكتور. وستنظم هذه السنة، بالموازاة مع المهرجان الدولي للراي، في دورته السادسة، النسخة الثانية من مسابقة «راي أكاديمي» التي هي عبارة عن مسابقة تهدف إلى اكتشاف المواهب الشبابية في فن الراي ، ستعرف مشاركة الفنان المغربي حاتم عمور.