تحتضن مدينة وجدة، في الفترة الممتدة ما بين 21 و23 يوليوز المقبل، فعاليات الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للراي، المنظم من قبل جمعية "وجدة فنون"، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وحسب بلاغ للمنظمين، توصلت "المغربية" بنسخة منه، فإن دورة هذه السنة، لن تخرج عن القاعدة، التي تتمثل في أن هذا المهرجان يشكل موعدا متميزا، يجمع أكبر النجوم العالمية في هذا الفن الموسيقي. وتتميز هذه الدورة بمشاركة نجم موسيقى الراي، الفنان الجزائري، الشاب مامي، الذي سيغني إلى جانب الفنانة المغربية سميرة سعيد، بمناسبة عودته إلى عالم الفن والغناء. وبمناسبة عيد الميلاد الخامس للمهرجان، رفعت جمعية "وجدة فنون" شعار "التجديد" لإلهاب حماس آلاف المتفرجين، الذين يحضرون كل سنة مختلف العروض التي يقدمها المهرجان الدولي للراي بوجدة. وبالتالي، سيكون شعار "التجديد" ممثلا هذه السنة من طرف مدير المهرجان الجديد "شيكو" المعروف ب"جاهلو". ويعول شيكو بوشيخي، يضيف البلاغ ذاته، على برمجة تمزج بين المحافظة على تقاليد المهرجان، وبين اللعب على ورقة الانفتاح الكبير على الساحة الغنائية الدولية، إذ سيعرف المهرجان مشاركة شيكو برفقة أعضاء "الجيبسي"، الذين ألهبوا حماس ألف منصة ومنصة عبر العالم، من خلال تقديم مشروعهم الجديد "جيبسي راي"، وهو الألبوم الذي سوف يجري توزيعه على الصعيد العالمي. كما ستحضر لأول مرة مجموعة "لاتين كروف"، القادمة من أمريكا اللاتينية، وستجمع بين "السالسا" والموسيقى الشرقية في مشروع مزج (فيزيون)، من المتوقع أن يحبس أنفاس الحاضرين من مختلف الأعمار. ويعتبر المهرجان الدولي للراي، حسب المنظمين، فرصة للفنانين المغاربة لمقابلة معجبيهم وإمتاعهم، بالإضافة إلى أن هذا المهرجان مناسبة للمواهب الشابة للتعبير عن مواهبها في هذا الفن الغنائي. وفي هذا الاتجاه، سوف يُطلق المهرجان الدولي للراي بمدينة وجدة النسخة الأولى من "راي أكاديمي"، والتي هي عبارة عن مسابقة تهدف إلى اكتشاف المواهب المستقبلية في فن الراي، والتي ستحظى بفرصة الغناء أمام جماهير كبيرة. وحسب محمد مرابط، رئيس جمعية "وجدة فنون" فإن وفاء المهرجان الدولي للراي لسمعته كمهرجان مفتوح، يشجع على التبادل بين جهة الشرق وباقي مناطق المملكة، وكذلك بين المملكة والخارج، هو ما سيمكنه من مواصلة لبيته تطلعات آلاف المتابعين له، وسيمكنه كذلك من الحصول على ثقة شركائه. وموازاة مع ذلك، وحسب البلاغ سالف الذكر، سيشكل المهرجان فرصة لتحريك مدينة وجدة عبر التنشيط بالأحياء والقيام بعروض الشارع، حيث ستكون مفاجأة هذه السنة حضور "غروب إيربان دانتيرفونسيون دانسي"، القادمة من منطقة "ألب كوت دازير" بفرنسا، والتي ستقوم بعروض شيقة، ستنال إعجاب سكان مدينة وجدة وزائريها.