أعلنت المركزيتان النقابيتان الاسبانيتان «اللجن العمالية» و»الاتحاد العام للشغالين»٬ أول أمس الأربعاء٬ عن سلسلة من الاحتجاجات في مختلف أنحاء البلاد للتنديد بالتدابير التقشفية الجديدة التي أعلن عنها رئيس الحكومة ماريانو راخوي. وأوضح الأمين العام للجن العمالية إغناثيو فرنانديث طوشو٬ في تصريحات صحفية خلال مظاهرة شارك فيها المئات من عمال المناجم بعد وصولهم إلى مدريد أمس في مسيرة مشيا على الأقدام على مدى 400 كلم للمطالبة بعدم إغلاق مناجم الفحم٬ أن هذه الاحتجاجات سيتم تنظيمها خلال شهر يوليوز الجاري. وكان رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوي قد أعلن في وقت سابق في اليوم ذاته عن سلسلة من التدابير التقشفية ستتم المصادقة عليها يومه الجمعة خلال اجتماع لمجلس الوزراء٬ مبرزا أن هذه التدابير تتغيى الرفع من قيمة الضريبة على القيمة المضافة بنسبة ثلاث نقط من 18 في المائة حاليا إلى 21 في المائة. وأوضح أن الضريبة على القيمة المضافة المفروضة على بعض المنتجات سترتفع من 8 إلى 10 في المائة في حين سيتم الإبقاء على الضريبة على المواد الأساسية بنسبة 4 في المائة٬على أن يتم إلغاء التخفيض الضريبي على اقتناء الوحدات السكنية ابتداء من سنة 2013. وأضاف أنه سيتم الرفع من قيمة الضرائب المفروضة على التبغ وفرض ضريبة جديدة في المجال البيئي. كما تتضمن هذه التدابير الجديدة تجميد معاشات التقاعد ابتداء من سنة 2013٬ والتخفيض من مدد الاستفادة من التعويضات عن البطالة وحذف منحة الشهر الثالث عشر التي يتلقاها الموظفين بالإدارات العمومية فضلا عن التقليص من عدد العاملين بالقطاع العام.