اجتماع عربي الأسبوع القادم لبحث ملف وفاة عرفات أكدت مصادر فلسطينية الأربعاء بأن الجامعة العربية ستعقد اجتماعا الأسبوع القادم على مستوى المندوبين لبحث ملف وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. وأعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي أن الاجتماع سيكون على مستوى المندوبين الدائمين لبحث ظروف وفاة عرفات، وذلك بعد نشر فضائية الجزيرة تحقيقا يشير إلى إمكانية وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل بمادة البولونيوم المشعة. وقال العربي في تصريح صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «رأينا تقريرا موثقا وتفصيليا على قناة الجزيرة، وما ورد من معلومات لقيت الاهتمام من قبلنا، والحكومة التونسية تحركت وطلبت من الجامعة العربية عقد اجتماع لبحث هذا الموضوع». وأضاف، «في ضوء المشاورات التي قمت بها مع عدد من وزراء الخارجية العرب، تم الاتفاق على أن الاجتماع سيعقد الأسبوع المقبل على مستوى المندوبين الدائمين ليتقرر في ضوء هذا الاجتماع بحث المسائل التي سيبحثها الاجتماع الوزاري العربي القادم بخصوص هذا الموضوع، والذي سيكون قريبا». هذا وكلف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدكتور عبد الله البشير بمتابعة ملف وفاة عرفات مع الخبراء في معهد الفيزياء الإشعاعية في لوزان بسويسرا -الذي اعتمدت عليه الجزيرة في تحقيقها- لأخذ عينات من رفات الراحل لفحصها. هذا ووصل الدكتور البشير الأربعاء إلى رام الله لمتابعة المستجدات من التطورات على ملف وفاة عرفات دون أن يكون واضحا موعد وصول الخبراء السويسريين أو تفاصيل عملية استخراج عينات من رفاة الرئيس الفلسطيني الراحل الذي بات قبره ضريحا يزوره الكثير من الفلسطينيين والزائرين لفلسطين. هذا وأكد الدكتور صائب عريقات أن البشير سيجتمع مع الخبراء السويسريين ومع لجنة التحقيق الوطنية في ظروف استشهاد عرفات. وأعلنت لجنة التحقيق الفلسطينية في وفاة عرفات الثلاثاء أنها تحقق في احتمال تورط «عميل» فلسطيني وظفته إسرائيل لدس السم لعرفات. وقال اللواء توفيق الطيراوي رئيس اللجنة، للإذاعة الفلسطينية الرسمية الثلاثاء إن المهمة الرئيسية أمام لجنة التحقيق هي البحث عن الأداة التي وظفتها إسرائيل لدس السم لعرفات. وأضاف الطيراوي أن لدى اللجنة شكوكا بأن تكون إسرائيل جندت عميلا فلسطينيا لإيصال المادة القاتلة لجسد عرفات. ورفض الطيراوي تقديم تفاصيل بشأن هذه الشكوك ، لكنه حث الفلسطينيين على الثقة في عمل اللجنة والنتائج التي تعمل على التوصل إليها «للوصول إلى حقيقة وفاة عرفات كاملة». وأكد على جاهزية اللجنة للتعاون مع أي لجنة تحقيق دولية في ملف عرفات ، مؤكدا أن الملف يمثل «معركة كبرى يجب أن نخوضها حتى النهاية». غير أن الطيراوي اشتكى من معوقات كبيرة «تفرضها إسرائيل وعملائها» أمام عمل لجنة التحقيق. هذا وأعلنت السلطة الفلسطينية مؤخرا أنها طلبت من معهد «رادي يشينفيزيكس» السويسري إيفاد طاقم علماء وخبراء إلى رام الله تمهيدا لأخذ عينة من رفات عرفات. وستتركز أبحاث الخبراء السويسريين على تحديد مدى تعرض الرئيس الراحل شخصيا لمادة البولونيوم المشعة. وكان معهد الفيزياء الإشعاعية في لوزان أجرى بحثا لصالح قناة «الجزيرة» القطرية كشف وجود كميات من مادة البولونيوم المشعة في مقتنيات شخصية لعرفات استعملها قبل فترة وجيزة من وفاته. وطلب الخبراء إجراء فحص على عينات من جثمان عرفات حيث أيدت زوجته سها عرفات هذا الطلب ولم تمانع به القيادة الفلسطينية.