قال مصدر رسمي فلسطيني إن عدة دول بينها الولاياتالمتحدة وفرنسا تضغط على السلطة الوطنية الفلسطينية من أجل عدم إجراء تحقيق حول وفاة الزعيم الراحل ياسر عرفات، بعد أن كشف تحقيق لقناة (الجزيرة) عن أنه ربما يكون قد مات مسموما. وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لمجموعه من الصحفيين أن واشنطن تضغط على القيادة الفلسطينية لإثنائها عن فتح تحقيق دولي حول الوفاة، معتبرة ان ذلك قد يصعب من استئناف حوار السلام مع إسرائيل، المتوقف منذ 2010. وأضاف المصدر أن مستوى الضغط قد يحيل في الواقع دون فتح التحقيق. وكانت السلطة الفلسطينية قد دعت خبراء سويسريين لأخذ عينات من رفات عرفات الذي توفى في نوفمبر 2004 عن عمر يناهز 75 عاما في مستشفى بالعاصمة الفرنسية باريس. وكان تحقيق قناة (الجزيرة) قد كشف أن آخر الأغراض الشخصية لعرفات (ملابسه، فرشاة أسنانه، وحتى قبعته) فيها كميات غير طبيعية من البولونيوم، وهو مادة نادرة وعالية الإشعاع. وكانت تلك الأغراض -التي خضعت للتحليل في معهد الفيزياء الإشعاعية بمدينة لوزان بسويسرا- تحمل بقعا من دم عرفات وعرقه وبوله. وتشير التحاليل التي أجريت على تلك العينات إلى أن جسمه كانت به نسبة عالية من البولونيوم قبل وفاته.