يعرف شارع الأميرمولاي عبد الله بالعاصمة الاقتصادية مجموعة من المظاهر السلبية المستفزة لشعور الساكنة البيضاوية التي لم تألف سلوك وممارسات شاذة بشارع كان إلى يوم قريب من بين الشوارع الراقية التي تجلب السياح. اليوم، صار هذا الشارع الكبير يعيش كابوسا مزعجا، تتربص فيه مجموعة من اللصوص يستهدفون السياح الأجانب بالخصوص ويعرضونهم إما للنشل أو لخطف أغراضهم بالقوة. وحسب مصدر مطلع، فإن مواطنا اسبانيا كان ضمن فوج من السياح الأجانب يتجول بشارع الأمير مولاي عبدالله مؤخرا، حيث تعرض لعملية سرقة من قبل لص كان يتربص به في الشارع المذكور. وأضاف المصدر نفسه، أن المواطن الاسباني الذي فقد سلسلة ذهبية كان يزين بها عنقه قبل أن ينتزعها منه السارق بالقوة ويلوذ بالفرار، عبر عن جام غضبه وهو يصرخ بالقوة مما أثار انتباه المارة التي استنكرت الحادث. واستغربت المصادر ذاتها، غياب دوريات المراقبة في الشارع المذكور، مشيرة إلى أنه قبل الحادث وبعده، لم يلاحظ وجود ولو رجل أمن واحد بعين المكان، وهو ما يساهم في تفاقم ظاهرة السرقة في هذا المكان. وليست ظاهرة اللصوصية وحدها التي تسيء إلى سمعة شارع مولاي عبد الله، بل أيضا ظاهرتي التسول والدعارة اللتين صارتا تشوه هذا الموقع السياحي بامتياز، والذي صار اليوم، قبلة لأطفال صغار ونساء يتخذون من بيع بعض المواد الرخيصة وسيلة للتسول المقنع، فهم يستجدون المارة من أجل شراء بضاعة لايرغبون فيها ويزعجون بتصرفاتهم المشينة السياح. كما تتخذ مجموعة من المومسات من بينهن فتيات قاصرات الشارع مكانا مفضلا لاصطياد زبناء اللذة الرخيصة، وتثير تصرفاتهن اللافتة استغراب المارة في هذا الشارع لذي كان إلى يوم قريب لا تبرحه دوريات المراقبة من رجال الأمن وقوات مساعدة لحفظ الأمن ومحاربة الظواهر الشاذة فيه.