أكد رئيس مجلس المستشارين، محمد الشيخ بيد الله، أن الملتقى البرلماني المغربي الاسباني الذي سينظم في شهر شتنبر القادم بالمغرب يتوخى تحقيق المزيد من التقارب بين البرلمانيين المغاربة ونظرائهم الإسبان. وأوضح بيد الله، في حديث لوكالة الأنباء (أوروبا بريس) الإسبانية نشرته نهاية الأسبوع المنصرم، أن هذا الملتقى الذي سينظمه مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ الاسباني قبيل انعقاد الاجتماع من مستوى عال بين المغرب وإسبانيا يوم 12 شتنبر القادم، يهدف إلى إعطاء دفعة جديدة للتعاون بين هاتين المؤسستين التشريعيتين. وأشار رئيس مجلس المستشارين إلى أن الملتقى البرلماني المغربي الاسباني، الذي تقرر تنظيمه باتفاق مشترك بين مجلس المستشارين ومجلس الشيوخ الاسباني، سيمكن الجانبين من مناقشة العديد من المواضيع وخصوصا الهجرة السرية والأمن في منطقة الساحل بالإضافة إلى قضية الصحراء. وأبرز رئيس مجلس المستشارين، الذي أجرى يوم الخميس الماضي بمدريد محادثات مع رئيس مجلس الشيوخ الاسباني بيو غارثيا إيسكوديرو تناولت عددا من المواضيع من بينها تنظيم هذا المنتدى الذي يعد الأول من نوعه، أن هذا اللقاء البرلماني المغربي الاسباني يعكس الاهتمام المشترك من أجل تعزيز علاقات التعاون الثنائي في المجال البرلماني. ووصف بيد الله العلاقات التي تجمع بين المغرب وإسبانيا ب «الممتازة»، مشددا على الأهمية التي يكتسيها «التعاون المتبادل» و»الحوار» من أجل بناء مستقبل أفضل بالنسبة للبلدين ومواجهة التحديات المشتركة وخصوصا في ما يتعلق بالتنمية المستدامة والشغل والأمن. وبخصوص قضية الصحراء، فند رئيس مجلس المستشارين بشكل قاطع ما تتداوله بعض الأوساط بخصوص ارتكاب خروقات لحقوق الإنسان في الصحراء، داعيا الإسبان إلى إيلاء نفس الاهتمام لجميع الصحراويين سواء بمخيمات تندوف، فوق التراب الجزائري، أو بالأقاليم الجنوبية للمملكة حيث يعيشون في «ظروف ممتازة». وأعرب بيد الله عن أمله في أن يتمكن جميع الصحراويين من الالتقاء والعمل جنبا إلى جنب من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة. وبخصوص قرار المغرب سحب الثقة في المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، كريستوفر روس، أكد رئيس مجلس المستشارين أنه «يشعر بأن (المبعوث) حاول دوما ممارسة ضغوط على المغرب لتقديم أقصى ما يمكن من التنازلات». وفي ما يتعلق بالثغرين المحتلين سبتة ومليلية، أعرب بيد الله عن أمله في أن يتمكن البلدان من «فتح حوار ذكي وصريح» من أجل إيجاد حل لهذه القضية. وقال، في هذا الصدد، «لقد فضلنا دوما التفاهم والصداقة والتعاون كوسيلة من أجل التوصل في يوم من الأيام إلى إنشاء لجنة للحكماء لإيجاد حل لهذه المشكلة». وكان رئيس مجلس المستشارين قد قام بزيارة عمل لإسبانيا أجرى خلالها مباحثات مع رئيس مجلس الشيوخ الاسباني تمحورت حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية فضلا عن بحث سبل تعزيز علاقات التعاون بين المؤسستين التشريعيتين.