في دائرة الضوء انطلقت كأس أمم أوروبا 2012، وانطلقت معها متعة وإثارة كرة القدم، وانطلق معها نجوم اللعبة في رحلة البحث عن المجد الشخصي رفقة منتخبات بلادهم.. هؤلاء سيستغلون البطولة الأوروبية للرفع من أسهمهم والتأكيد على أنهم في خانة أفضل ممارسي اللعبة عالميا.. حيث يرغب المتوهجون مع أنديتهم في نقل ذلك على الصعيد الدولي، في حين يرغب آخرون في مداوة جراح فرقهم ونسيان خيبة الموسم المنقضي.. بيد أن ما يجمعهم هدف واحد ألا وهو صعود منصة التتويج في النسخة ال 14 من أقوى وأغلى كؤوس القارة العجوز. يتمنى سمير نصري أن يلعب دورا أكبر من أجل إعادة فرنسا إلى منصات التتويج، والتي يعود آخرها لسنة 2003 عندما تمكن الأسطورة زين الدين زيدان ورفاقه من حصد لقب بطولة كأس أمم أوروبا 2000، وستكون بطولة كاس أمم أوروبا مناسبة مواتية لتحقيق أمانيه. سمير نصري (25 سنة) ذو الأصول الجزائرية سيكون أبرز الأسماء العربية المشاركة بيورو أوكرانيا وبولندا، فهو يملك المؤهلات التي تجعله في المستقبل أفضل صانع ألعاب بالعالم، وبمقدوره اللعب بأطراف كما أن قصر قامته يساعده على الاختراق مع مهاراته الفنية، بيد أن ما يعاب عليه هو عدم استقراره مستواه سواء مع ناديه أو المنتخب. الحدث الأبرز في مسيرة نصري انتقاله إلى نادي مانشستر سيتي الذي أغري ناديه السابق (أرسنال) للتخلي عنه، فكان أن توج اللاعب الفرنسي النادي بدرع الدوري الإنجليزي الممتاز، رغم أن دور نصري لم يكن كبيرا بسبب الإصابات، لكنه على الأقل أنها الصيام عن الإنجازات التي عايشه رفقة «المدفعجية». ويدرك نصري أن المقارنة التي وضعهتها وسائل الإعلام بينه وبين زيدان غير منطقية، فالوصول لمستوى ل «زيزو» يبقى صعبا على نصري، إضافة إلى أن طريقته تختلف عن زيدان رغم التشابه في كثير من الأشياء، بيد أن تألق نصري لا يحط من قيمته كلاعب مهم في كتيبة الفرنسيين، غير أن الأفضلية تظل لأسطورة الكرة الفرنسية. فرنسا التي غيرت جلدتها بنسبة كبيرة تعول على نصري وبنزيمة وريبيري لإعادة أمجاد منتخب «الديكة»، وبتواجد هذا الثلاثي فهي قادرة على تقديم مستوى يليق بأبطال أوروبا مرتين، بيد أن المنافسة ستشد مع ريبيري في خط الوسط حول اللاعب الأفضل الذي سيحاول الانضمام إلى الأساطيرة الخالدة للكرة الفرنسية بلاتيني وزيدان. نصري يرغب خلا منافسات يورو 2012 أن ينسى مرارة استبعاده من المشاركة في نهائيات كاس العالم بجنوب إفريقيا 2010، عندما لم يوجه له دومنيك الدعوة، قبل أن يغدو ركيزة في مخططات المدرب الشاب لوران بلان، وكان نصري عند حسن ظنه حيث قاد «الديوك» للتأهل لليورو بهدف حاسم في مرمى البوسنة.