عين على اللقب.. وعين على كرة الذهب في دائرة الضوء انطلقت كأس أمم أوروبا 2012، وانطلقت معها متعة وإثارة كرة القدم، وانطلق معها نجوم اللعبة في رحلة البحث عن المجد الشخصي رفقة منتخبات بلادهم.. هؤلاء سيستغلون البطولة الأوروبية للرفع من أسهمهم والتأكيد على أنهم في خانة أفضل ممارسي اللعبة عالميا.. حيث يرغب المتوهجون مع أنديتهم في نقل ذلك على الصعيد الدولي، في حين يرغب آخرون في مداوة جراح فرقهم ونسيان خيبة الموسم المنقضي.. بيد أن ما يجمعهم هدف واحد ألا وهو صعود منصة التتويج في النسخة ال 14 من أقوى وأغلى كؤوس القارة العجوز. يحلم نجم نادي ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو بأن يصنع ملحمة لمنتخب بلاده، ويقود البرتغال لأول لقب قاري عندما يشارك منتخب «برازيل أوروبا» في كأس أمم أوروبا 2012 المقامة بأوكرانيا وبولندا. وسيتولى رونالدو قيادة المنتخب البرتغال لاجتياز أول اختبار يتمثل في التأهل إلى الدور الثاني، بعدما أوقت القرعة زملاء «الدون» في مجموعة حديدية تضم منتخبات ألمانيا وهولندا والدانمارك، والتي سأخذ كافة الاحتياطات لإيقاف خطورة البرتغالي على الجبهة اليسرى. وستسلط الأضواء على كريس على اعتبار أنه ثاني أفضل في العالم، ومرشح بقوة ليكون الأفضل لهذه السنة، شريطة أن يختتم نجم المرينغي البطولة الأوروبية بأفضل طريقة، فذلك سيضمن له لا شك أن يتربع على عرش أفضل اللاعبين. ويدرك صاروخ ماديرا والذي سجل معدلات تهديفية خيالية مع بطل إسبانيا، أن فوزه بالنسخة الرابعة عشر سيعني تمكنه من إزاحة غريمه اللدود الأرجنتيني ليونيل مسي من صدارة أفضل اللاعبين، ما يعني أنه عين رونالدو ستتجه صوب الكأس الأوروبية والأخرة جهة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم. بيد أن رونالدو الذي ذرف الدموع قبل 8 سنوات، عندما كان عمره 21 سنة فقط في أول مشاركة له مع البرتغال ببطولة أمم اوروبا 2004، يسعى إلى نسيان تلك اللحظات المحبطة التي حرمته من تذوق حلاوة التتويج باللقب الأوروبي. الفرصة أمام رونالدو مواتية ليضيف لقبا قاريا إلى رصيده المتوهج على صعيد الأندسة سواء مع مانشستر يونايتد أو ريال مدريد، لكن عشاق الكرة ينتظرون من النجم البرتغالي أن يقدم أفضل ما في جعبته كواحد من سحرة الكرة الأوروبية. الأكيد أن رحلة النجم البرتغالي لتحقيق حلمه تتطلب منه الكثير من التركيز، بيد أن ما يطمئن الجماهير البرتغالية هو الحس التهديفي العالي الذي يتمتع به نجمهم الأول، وتسجيله ل 87 هدفا في الموسمين الأخيرين رفقة النادي الملكي. رونالدو الذي بات عميد الكتيبة البرتغالية سيكون أمام محك حقيقي ليثبت للجميع أنه قادر على صناعة الفارق مع أي فريق، ولكي يثبت كذلك أنه واحد من أساطير اللعبة بالبرتغال وقد يتفوق حتى على الأسطورة (أوزيبيو).