في دائرة الضوء انطلقت كأس أمم أوروبا 2012، وانطلقت معها متعة وإثارة كرة القدم، وانطلق معها نجوم اللعبة في رحلة البحث عن المجد الشخصي رفقة منتخبات بلادهم .. هؤلاء سيستغلون البطولة الأوروبية للرفع من أسهمهم والتأكيد على أنهم في خانة أفضل ممارسي اللعبة عالميا.. حيث يرغب المتوهجون مع أنديتهم في نقل ذلك على الصعيد الدولي، في حين يرغب آخرون في مداوة جراح فرقهم ونسيان خيبة الموسم المنقضي.. بيد أن ما يجمعهم هدف واحد ألا وهو صعود منصة التتويج في النسخة ال 14 من أقوى وأغلى كؤوس القارة العجوز. يرغب كريم بنزيمة في السير على خطى مثله الأعلى الأسطورة زين الدين زيدان، من بوابة قيادة منتخب بلاده إلى لعب دور بارز في نهائيات كأس أمم أوروبا 2012، ولما لا التتويج باللقب الأوروبي للمرة الثالثة بعد عامي 1984 و2000. ويراهن الفرنسيون على كريم بجانب زميله فرانك ريبيري كأبرز الأسماء القادرة على إقحام المنتخب في خانة المنافسة على لقب البطولة، بعدما عرف منتخب «الديكة» تغيرا جذريا في صفوفه على مدار السنوات الأخيرة، ونسيان خيبتي كأس أمم أوروبا 2008 وكأس العالم 2010 عندما خرجوا من الدور الأول. بنزيمة مهاجم من الطراز الرفيع، وقد أبان في الآونة الأخيرة أنه لا يقل شأنا عن مهاجمي القارة العجوز، فهو يتمتع ببنية جسدية قوية تمكنه من الفوز في الصراعات البدنية، كما أن يجيد المراوغة والتسديد بكلتا القدمين وبالرأس، بيد أن ما يعاب عليه مهاجم المرينغي بطؤه الذي يتسبب غالبا في ضياع فرص سهلة. كريم الذي بصم على موسم غاية في الروعة مع نادي ريال مدريد الإسباني بعدما شكل ثلاثيا هجوميا مرعبا مع البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني غونزالو هيغوايين، كما تمكن من فرض ذاته على المدرب جوزي مورينيو ليصبح المهاجم الأول في الريال، والذي قام بهز شباك معظم أندية الليغا. وسيحاول المهاجم الفرنسي نقل توهجه بأقوى دوري في العالم للبطولة الأقوى عالميا بعد المونديال، بعدما تمكن المهاجم ذو الجذور الجزائرية من اكتساب الخبرة الكافية التي تؤهله لخطف الأضواء في تظاهرات كبرى كاليورو. ورغم تواجد ريبيري ونصري وغيرهم، غير أن بنزيمة يبقى الاسم الأبرز في الجانب الفرنسي، وذلك راجع إلى أن المهاجم السابق لنادي ليون قد تطور بشكل ملفت للأنظار منذ انتقاله إلى العاصمة الإسبانية، وبالتالي فهو المرشح الأبرز لهز شباك الخصوم ولأن يكون ضمن قائمة هدافي البطولة. بنزيمة يعي جيدا أن استعادة أمجاد «الديكة» لن يتأتى إلا بقيادته الفرنسيين لبلوغ المباراة النهائية والفوز باللقب، كما أن حمله للقميص رقم (10) يضعه تحت ضغط كبير، ليصنع ملحمة فرنسية بالأراضي البولندية-الأوكرانية، كما فعل زيدان ورفاقه بداية الألفية بهولندا وبلجيكا.