منتحلون لصفة «رجال الأمن» يسرقون السيارات بعدد من المدن المغربية تمكنت مصالح الأمن بالرباط من تفكيك عصابة إجرامية كانت تنتحل صفة رجال الأمن وتنشط في عدد من المدن وتقوم بعمليات سرقة السيارات وإعادة بيعها في مناطق مختلفة وتزوير وثائق رسمية. وحجزت مصالح الأمن 5 سيارات مسروقة بالإضافة إلى عدد من لوحات الترقيم المزورة، وأجهزة لاسلكية وجهاز للتشويش، فيما لا تزال التحريات مستمرة لإيقاف باقي أفراد الشبكة الموجودين في حالة فرار، وتحديد امتداداتها على الصعيد الوطني. وأفادت مصادر أمنية أن التحريات التي باشرتها الفرقة الولائية للشرطة القضائية بالرباط أسفرت عن اعتقال 10 أشخاص أغلبهم من ذوي السوابق العدلية، منهم شخص يمتهن حرفة الخياطة، ومشتبه فيه كان موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني من أجل السرقة الموصوفة، يشكلون شبكة خطيرة لسرقة السيارات نفذت ثمان عمليات في مدن عدة، قبل إعادة بيعها في أسواق مختلفة. وتمكنت المصالح الأمنية بالرباط من حجز خمس سيارات، ووثائق هوية مزورة عبارة عن بطاقات التعريف الوطنية وجوازات السفر ورخص سياقة، ناهيك عن عدد من لوحات ترقيم مزورة وبطاقات رمادية وأذونات ضريبية خاصة بالسيارات المزيفة. كما تمكنت من حجز جهاز للاتصال اللاسلكي، وجهاز إلكتروني يستعمل في التشويش على وسائل تتبع السيارات المسروقة، بالإضافة إلى صدريات تشبه تلك التي يرتديها رجال الأمن، يشتبه في أن الخياط الموقوف هو من يقوم بخياطتها. وكشفت المصالح الأمنية أن أفراد الشبكة يقيمون حواجز وهمية ببعض المحاور الطرقية بالعديد من المدن، كفاس ومكناس والرباط، مرتدين الصدريات المطابقة لصدريات رجال الشرطة، ويوهمون ضحاياهم بأنهم يقومون بدوريات للمراقبة الطرقية، ثم يقومون بالاستيلاء على سيارات الضحايا، قبل أن يقوموا بعرضها للبيع بأسواق مختلفة. ومن المنتظر أن تحيل المصالح الأمنية على القضاء أفراد الشبكة الإجرامية، فور انتهاء أبحاثها وتحرياتها في الموضوع، من أجل السرقة والتزوير واستعماله، وانتحال صفة ينظمها القانون.