تمكنت السلطات الأمنية أمس الأربعاء بمدينة الرباط من تفكيك عصابة إجرامية خطيرة، تتكون من عشرة أشخاص، كانوا يشكلون شبكة إجرامية تنشط في مجال سرقة السيارات والتزوير واستعماله وانتحال صفات ومهن ينظمها القانون، حسبما أفادتنا به مصادر خاصة.
التحريات الأمنية المنجزة في إطار هذه القضية أسفرت عن حجز خمس سيارات من مختلف الأنواع، وضبط مجموعة من وثائق الهوية المزورة تتكون من بطاقات وطنية وجوازات سفر ورخص سياقة، فضلا عن لوحات ترقيم خاصة بالسيارات، ووثائق رمادية وأذونات ضريبية مزيفة، بالإضافة إلى جهاز للاتصال اللاسلكي وكذا جهاز إلكتروني يستخدم في التشويش على وسائل تتبع السيارات المسروقة باستعمال تقنية الرصد عن بعد GPS.
الأسلوب الإجرامي المعتمد من قبل المشتبه بهم، يتمثل في ارتداء صدريات مزيفة شبيهة بتلك التي تستعملها المصالح الأمنية بهدف توقيف الضحايا في محاور مدارية بكل من الرباطوفاس ومكناس، بدعوى أنهم أمنيون يتولون مهمة المراقبة الطرقية، ثم يعمدون بعد ذلك إلى سرقة سيارات الضحايا من أجل بيعها بمدينة فاس وفي بعض مدن المنطقة الشرقية للمملكة.
نفس المصدر أوضح أن التحقيقات الأولية كشفت ضلوع عناصر هذه الشبكة الإجرامية في تنفيذ أكثر من ثمان عمليات سرقة باستعمال نفس الأسلوب الإجرامي، مع الاستعانة بخدمات خياط تم توقيفه هو الآخر لضلوعه في إعداد الصدريات المزيفة، مؤكدا أن معظم المشتبه بهم هم من ذوي السوابق القضائية في مجال السرقة، وأن واحدا منهم كان يشكل موضوع بحث على الصعيد الوطني من طرف عدة مصالح أمنية من أجل السرقة الموصوفة.
المصدر الأمني أكد في الأخير على أن الأبحاث والتحريات الأمنية لازالت مستمرة في هذه القضية من أجل تحديد امتدادات هذه الشبكة الإجرامية على الصعيد الوطني، وتوقيف جميع المشتبه بهم المحتملين، وحجز باقي السيارات المسروقة.