سعيد الكرمالي وكيل العدائين الدوليين يقرر مقاضاة منظمي ماراطون مراكش في الوقت الذي يتحدث فيه الجميع عن تخليق الحياة الرياضية والتحلي بروح المسؤولية وإبداء الشفافية والوضوح عند إبرام العقود واحترام بنودها بين كل المتعاقدين في كل الأمور التي لها ارتباط وثيق بالرياضة، نجد بعض الحالات تفيد العكس. المعروف عن سعيد الكرمالي العداء السابق في المسافات المتوسطة ووكيل العدائين والمقيم بالولايات المتحدةالأمريكية منذ عدة سنوات، أنه يلعب دورا في جلب العدائين العالميين والمغاربة للمشاركة في السباقات الدولية ومن بينها الماراطون الدولي لمدينة مراكش، حيث ربط مسؤول هذا الأخير الاتصال به في هذا الشأن وبدأ يتعامل معهم منذ أربع سنوات، إلا أن هذه العلاقة شابتها أشياء مرتبطة بعدم الوفاء بالالتزامات والعقود. يقول سعيد الكرمالي: «بعد نهاية فعاليات دورة السنة الماضية 2011، بقيت بذمة اللجنة المنظمة متأخرات مالية لم أتسلمها حتى وصل موعد دورة السنة الحالية 2012، ورغم عدم توصلي بتلك الحقوق، قررت مواصلة التعامل مع منظمي ماراطون مراكش في إطار أعراف المساعدة والدعم لهذه التظاهرة المقامة بمدينة يحبها كل المغاربة، لكن المنظمين ضربوا بعرض الحائط الأمور حسن النية هذه، ولحد الآن لم أتوصل بأي سنتيم، رغم مرور أكثر من 6 أشهر على تنظيم دورة 2012». فقد ضرب يضيف الكرمالي مسؤولو هذه التظاهرة المهمة عرض الحائط كل الدعوات والتدخلات للحصول على المستحقات المالية، علما بأن التعاقد مع فئة من العدائين كانوا دوليين أو مغاربة، يتطلب مصاريف للتغذية والإيواء وتوفير كل المستلزمات (نموذج دورة هذه السنة 13 عداءا إثيوبيا وكينيا واحدا). على ضوء هذه المعطيات قرر الكرمالي إيقاف تعامله مع اللجنة الساهرة على تنظيم الماراطون الدولي بمراكش خلال السنة المقبلة 2013، والذي يقام تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى، التي ربط الاتصال بها وأخبرها بالنازلة في المرحلة الأولى، على أن يقوم بعد ذلك بإشعار الاتحاد الدولي للعبة، حيث وصل إلى علمنا أن العديد من العدائين الإثيوبيين متذمرون من المعاملة التي يلقونها من منظمي ماراطون مراكش الدولي وقرروا مقاطعته ومقاطعة كل السباقات المقامة ببلادنا. وفي حالة عدم استرداد حقوقه المادية والمعنوية من اللجنة المنظمة لماراطون مراكش الدولي، سيضطر اللجوء للقضاء للمطالبة بمستحقاته...