الفائزون بالدورة الرابعة لماراطون الدارالبيضاء الدولي لن يحصلوا على جوائزهم. عزيز الناجي صاحب الصف الأول ووصيفه مصطفى العزيزي وهشام الباروكي فوجؤوا بقرار اللجنة المنظمة عدم الإفراج عن مكافآتهم المالية، التي تصل قيمتها إلى 14 ألف دولار بالنسبة لصاحب الصف الأول فقط. لكن ما سبب هذا القرار؟ اللجنة المنظمة تستند إلى تهرب العدائين الثلاثة من الخضوع لفحص المنشطات بعد انتهاء السباق الذي أقيم يوم الأحد المقبل. هذا المبرر زكاه محمد ماجيدي رئيس اللجنة الوطنية للوقاية ومكافحة المنشطات. «هربوا من الكونطرول . ما بغاوش. رفضوا يخضعوا للفحوصات ... غادي يتعاقبوا. غالبا غادي يتعاقبوا» يؤكد ماجيدي ل«الأحداث المغربية». عقاب سيتم تقريره من طرف منظمي الماراطون وكذا من طرف الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى والاتحاد الدولي بعد توصلهم بالتقرير الذي أعدته اللجنة اللوطنية لمكافحة المنشطات. لكن ما الذي يؤكد فرار العدائين من الفحص؟ الجواب لخصه ماجيدي في كون طبيب وطبيبة توجها إلى المكان المخصص لأخذ العينات بعد إبلاغ الناجي والعزيزي والباروكي بضرورة القدوم للخضوع للفحوصات لكن هؤلاء لم يحضروا والطبيبان ظلا ينتظران دون جدوى. «حنا ما هربناش وحاولوا يديرو لينا فحوصات بطريقة غير قانونية». هذا ما أكده الفائز بماراطون البيضاء للجريدة. مضيفا «أنا كنت مستاعد ندير الكونطرول ولكن المنظمين سيفطوا لينا «جادارمي » عوض طبيب. وما طلبوا منا حتى وثيقة ديال التعريف!». الناجي تساءل عن علاقة دركي بفحص المنشطات ، قبل أن يستطرد قائلا: «رغم ذلك وقعنا على الوثيقة التي سلمها لنا الدركي لكنني أحسست بعد ذلك بآلام فرضت علي التوجه إلى المستشفى على متن سيارة إسعاف». لكن ماذا حصل بعد ذلك؟ الناجي أوضح أنه توجه إلى الفندق قبل أن يتلقى اتصالا من وكيل أعماله سعيد الكرمالي يخبره فيه بأن المكلفين بفحص المنشطات سيلتحقون بالفندق لأخذ عينته إلا أن لا شيء من ذلك حصل، حيث ظل في انتظار قدومهم حتى المساء، وهو ما يمكن التأكد منه من خلال معاينة تسجيلات كاميرات الفندق. مصطفى العزيزي نفى بدوره تهربه من فحص المنشطات. «حنال تسنيناهم وما جاوش وحتى دابا إيبلا بغاو يديرو لينا الفحوصات راحنا واجدين وايلا بغاونا نمشيو لعندهم حنا مستعدين» يوضح وصيف بطل ماراطون العاصمة الاقتصادية. العزيزي كشف بدوره أنه اضطر للتوجه إلى المستشفى على متن سيارة إسعاف بعدما انخفضت نسة السكر في دمه. بعد تحسن حالته الصحية توجه إلى الفندق وتلقى بدوره اتصالا من وكيل أعماله الكرمالي أبلغه فيه بأن المكلفين بفحص المنشطات قادمون لأخذ عينته لكنهم لم يحضروا مطلقا. الناجي والعزيزي أكدا في الأخير أنهما لم يتنازلا عن جوائزهما وسيلجآن إلى الطرق التي يكفلها القانون للحصول عليها. يوسف بصور