الماتادور يتوعد منتخبات أوروبا برباعية في شباك الإيرلنديين استفاق مهاجم تشيلسي الانكليزي ومنتخب إسبانيا فيرناندو توريس من سباته وسجل ثنائية قاد بها منتخب بلاده حامل اللقب وبطل العالم إلى الفوز على جمهورية إيرلندا (4-0) أول أمس الخميس في غدانسك في الجولة الثانية من المجموعة الثالثة ضمن نهائيات كأس أمم أوروبا لكرة القدم. وفرضت إسبانيا افضليتها على مجريات المباراة منذ البداية وحتى النهاية وقدمت عرضا افضل من مباراتها الاولى امام ايطاليا ولقنت الايرلنديين درسا في فنون اللعبة، وسجل «النينو» الهدفين في الدقيقتين 4 و70، وأضاف دافيد سيلفا الثالث (49)، وسيسك فابريغاس (83) الرابع. وهو الفوز الرابع عشر لإسبانيا على جمهورية إيرلندا في 25 مباراة بينهما مقابل 4 هزائم وسبع تعادلات آخرها في مباراتهم الأخيرة في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان (1-1). وكانت أول وأخطر فرصة في المباراة لجمهورية إيرلندا عندما أطلق كوكس كرة قوية من خارج المنطقة أبعدها الحارس القديس إيكر كاسياس بقبضتي يديه (3). لكن رد إسبانيا كان قويا من هجمة منسقة قادها تشافي هيرنانديز الذي مرر كرة إلى سيلفا عندما حافة المنطقة، لكن المدافع ريتشارد دان تدخل في توقيت مناسب لقطع الكرة، بيد أنه تباطأ في تشتيتها فخطفها منه القناص توريس داخل المنطقة وتلاعب بستيفن وارد وسددها بيمناه في سقف شباك الحارس غيفن (4). وكاد سيلفا يضيف الثاني من تسديدة قوية من داخل المنطقة تصدى لها الحارس غيفن (5). وأهدر توريس فرصة إضافة الهدف الثاني إثر تلقيه كرة رأسية داخل المنطقة من أربيلوا سددها بقوة بجوار القائم الأيسر (7). وجرب بيكيه حظه من حافة المنطقة بيد ان غيفن كان في المكان المناسب (17)، وأطلق أندريس إنييستا كرة قوية من خارج المنطقة أبعدها غيفن بصعوبة (23)، وأخرى لتشابي ألونسو فوق العارضة بسنتمترات قليلة (26)، ثم تسديدة لتشافي من خارج المنطقة تصدى لها غيفن على دفعتين (42). وأنقذ غيفن مرماه من هدف ثان بتصديه لتسديدة أربيلوا بركبته فتهيأت أمام تشافي الذي أطلقها بدوره قوية ارتدت من المدافع وارد وتحولت إلى ركنية (44). وكادت جمهورية إيرلندا تدرك التعادل من هجمة مرتدة عندما تهيأت كرة امام القائد روبي كين داخل المنطقة فسددها بقوة، بيد أنها ارتدت من بيكيه (45). وتدخل غيفن مرة أخرى ببراعة لإبعاد تسديدة قوية لإنييستا من خارج المنطقة الى ركنية (45+2). وتابعت إسبانيا سيطرتها في الشوط الثاني وكاد أربيلوا يضيف الهدف الثاني من تسديدة قوية من داخل المنطقة ارتدت اليه من غيفن بيد أنه فشل في المرة الثانية في متابعتها داخل المرمى. وأضاف سيلفا الهدف الثاني بطريقة رائعة عندما استغل كرة مرتدة من الحارس غيفن اثر تسديدة قوية لانييستا من داخل المنطقة فتلاعب بحركة فنية ب 3 مدافعين من نقطة الجزاء وتابعها بينهم على يمين الحارس (49). وأنقذ غيفن مرماه من الهدف الثالث بإبعاده تسديدة تشافي من مسافة قريبة من باب المرمى (56)، وسدد سيرجيو بوسكتس من مسافة قريبة بجوار القائم الأيمن (63). وعزز توريس بهدفه الشخصي الثاني والثالث لمنتخب بلاده عندما تلقى كرة من سيلفا في منتصف الملعب فكسر مصيدة التسلل وانفرد بغيفن داخل المنطقة قبل أن يسددها على يمينه (70). وأنقذ كاسياس مرماه من هدف الشرف للإيرلنديين بتصديه لتسديدة قوية لكين من خارج المنطقة (74). وتابع غيفن تألقه وابعد تسديدة قوية لكازورلا بديل إينييستا وحولها الى ركنية كانت مصدر الهدف الرابع، حيث انبرى لها سيلفا قصيرة باتجاه فابريغاس داخل المنطقة فتلاعب باحد المدافعين وسددها قوية بيمناه داخل المرمى (83). من جانبها، فشلت إيطاليا في فك عقدتها أمام كرواتيا بعدما فرطت بفوز في متناولها واكتفائها بالتعادل معها بهدف لكل فريق على ملعب «ميجسكي» في بوزنان. وكان المنتخب الايطالي البادىء بالتسجيل في الدقيقة 39 عبر أندريا بيرلو بعد سلسلة من الفرص المهدورة، قبل أن يدرك الكروات التعادل في الشوط الثاني عبر ماريو ماندزوكيتش (73). وفشل الايطاليون بالتالي في تحقيق فوزهم الرسمي الاول على الكروات في أربع مواجهات بينهما، والتي كان آخرها في الدور الأول من كأس العالم باليان وكوريا الجنوبية 2002 حين خسر (1-2). وبدأ الايطاليون اللقاء بشكل جيد وكاد بالوتيلي ان يعوض باكرا ما قدمه في المباراة الاولى حين وصلته الكرة داخل المنطقة بتمريرة من ايمانيولي جاكيريني فسيطر عليها ثم التف على نفسه وسددها بجانب القائم الايمن لمرمى الحارس ستيبي بليتيكوسا (3). وحصل لاعبو «الآزوري» على فرصتين خطيرتين أخريين من تسديدة صاروخية لكلاوديو ماركيزيو من خارج المنطقة، لكن محاولة لاعب وسط يوفنتوس علت العارضة بقليل (11)، ثم أتبعها بالوتيلي بتسديدة من حدود المنطقة صدها الحارس الكرواتي (16). وانتظر الكروات حتى الدقيقة 20 ليهددوا المرمى الإيطالي للمرة الأولى عندما توغل داريو سرنا في الجهة اليمنى قبل أن يلعب كرة عرضية الى القائم القريب، حيث نيكيتسا ييفاليتش المندفع من الخلف لكن الأخير لم يصل إليها في الوقت المناسب ما سمح للحارس بوفون في اعتراضها. وعاد الإيطاليون لفرض أفضليتهم مجددا وكانوا قريبين جدا من افتتاح التسجيل عبر أنطونيو دي كاسانو الذي وصلته الكرة داخل المنطقة في ظهر الدفاع بعد تمريرة مميزة من أندريا بيرلو، لكنه سددها بجانب القائم الأيمن (35). وواصل أبطال 1968 اندفاعهم وحصلوا على فرصة مزدوجة لماركيزيو الذي انفرد بالحارس الكرواتي بعد تمريرة متقنة من كاسانو لكنه سدد في جسد بليتيكوسا ثم عادت اليه الكرة فمني بالمصير ذاته (37)، لكن الفرج جاء بعد دقيقتين فقط عبر بيرلو الذي انبرى لضربة حرة على الجهة اليسرى لعبها نجم وسط يوفنتوس بحنكة رائعة على يمين الحارس الكرواتي (39) الذي كادت أن تهتز شباكه مجددا في الدقيقة 43 من ضربة ركنية نفذها بيرلو ووصلت إلى رأس كاسانو، لكن محاولة مهاجم ميلان علت العارضة بقليل. وبدأ الكروات الشوط الثاني ضاغطين سعيا خلف التعادل وهددوا مرمى بوفون بتسديدة من لوكا مودريتش، غير أن محاولة صانع العاب توتنهام الانكليزي وجدت في طريقها حارس يوفنتوس (47)، ثم أتبعها اللاعب ذاته بتسديدة بعدية علت العارضة بقليل (49). وواصل رجال سلافن بيليتش اندفاعهم دون أن يتمكنوا من الوصول الى مرمى بوفون في حين أن الايطاليين كانوا قريبين ومن فرصة نادرة من تعزيز تقدمهم صاروخية أطلقها بالوتيلي من خارج المنطقة، لكن محاولة مهاجم مانشستر سيتي مرت محاذية للعارضة (62). وأقحم مدرب «الآزوري» في الدقيقة 70 دي ناتالي بدلا من بالوتيلي على أمل أن يتمكن هداف أودينيزي من توجيه الضربة القاضية للكروات، لكن الهدف جاء من الجهة المقابلة عبر ماريو ماندزوكيتش الذي استفاد من خطأ تغطية من جورجيو كييليني ليسيطر على الكرة التي وصلته من الجهة اليسرى، ثم يطلقها بقوة في الزاوية اليمنى فارتدت من القائم الى الشباك الايطالية (72)، مسجلا هدفه الثالث في البطولة. وحاول الإيطاليون أن يستعيدوا التقدم مجددا بتسديدة بعيدة من مونتوليفو لكن الحارس الكرواتي كان له بالمرصاد (76)، ثم بقي الوضع على حاله حتى النهاية التي كادت أن تشهد هدفا كرواتيا قاتلا من البديل نيكو كرانيكار، لكن بوفون أنقذ الوضع على دفعتين (6+90).