محاربو إيطاليا يوقفون هيجان الثور الإسباني بدأ المنتخب الاسباني حملته نحو تحقيق انجاز الثلاثية التاريخية بالتعادل مع نظيره الايطالي بهدف لمثله أول أمس الأحد في غدانسك، وذلك في افتتاح منافسات المجموعة الثالثة من الدور الأول لكأس أوروبا لكرة القدم. كانت إيطاليا الساعية إلى تعويض خيبة خروجها من مونديال جنوب إفريقيا 2010 منذ الدور الأول، البادئة بالتسجيل عبر البديل انطونيو دي ناتالي في الدقيقة 61، قبل أن يتمكن شيسك فابريغاس من ادراك التعادل في الدقيقة 64. وغابت الفرص الحقيقية عن الدقائق العشر الاولى من اللقاء مع افضلية نسبية لاسبانيا التي كانت قريبة من افتتاح التسجيل عندما اخطأ بالوتيلي في تمرير الكرة في منطقة ابطال العالم الذين انطلقوا بهجمة مرتدة وصلت على اثرها الكرة الى دافيد سيلفا الذي سددها ضعيفة في يدي الحارس جانلويجي بوفون (11). ورد الإيطاليون بفرصة اخطر من ضربة حرة نفذها بيرلو من حوالي 25 مترا، لكن الحارس إيكر كاسياس تدخل ببراعة وأنقذ الموقف (13)، ثم حصل «الآزوري» على فرصة أخرى عبر كاسانو الذي وصلته الكرة على الجهة اليمنى فتوغل بها قبل أن يسددها، لكن محاولته مرت من أمام المرمى دون أن تجد من يتابعها في الشباك (23)، قبل أن ينتقل الخطر الى الجهة المقابلة إثر ضربة ركنية نفذها تشافي هيرنانديز ووصلت على إثرها الكرة الى زميله في برشلونة إنييستا الذي سددها من الجهة اليسرى، لكن بوفون تدخل وأنقذ الموقف (30). وردت إيطاليا بفرصة خطيرة لكاسانو الذي وصلته الكرة على الجهة اليمنى بتمريرة طولية رائعة من بيرلو فتوغل بها وتلاعب باربيلوا قبل أن يسددها قوية، لكن كاسياس تدخل ببراعة ثم سقطت الكرة امام بالوتيلي الذي حاول أن يسيطر عليها، ليتدخل بيكيه تدخل ويسقطه أرضا لكن الحكم طالب بمواصلة اللعب وسط احتجاجات مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي (34)، وأتبعها ماركيزيو بتسديدة «طائرة» من خارج المنطقة، إلا أن كاسياس كان في المكان المناسب (36). وانتظر الإسبان حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط الاول ليهددوا مرمى بوفون بشكل فعلي من تسديدة لإنييستا بعد تمريرة من تشافي لكن محاولة نجم برشلونة علت العارضة بقليل، ثم رد عليها الايطاليون بفرصة أخطر عندما مرر كاسانو كرة عرضية لتياغو موتا الذي ارتقى وحولها قوية برأسه، لكن كاسياس تعملق وأبقى التعادل السلبي سيد الموقف قبل دخول الفريقين إلى غرف الملابس. وفي بداية الشوط الثاني، بدأ الإسبان أكثر تصميما وكادوا أن يهزوا شباك بوفون من تسديدة بعيدة لفابريغاس لكن حارس يوفنتوس تألق وصد الكرة (49)، ثم أتبعها تشافي بتسديدة بعيدة أخرى مرت قريبة من القائم الأيمن (50) وإنييستا بتسديدة من زاوية ضيقة حولها بوفون ببراعة إلى ركنية (52). وحصل الإيطاليون على فرصة ذهبية لافتتاح التسجيل عندما فقد راموس الكرة أمام بالوتيلي فتوغل بها وانفرد بكاسياس، لكنه تأخر بالتسديد رغم وجوده على بعد مترين من المرمى ما سمح لمدافع ريال مدريد بتصحيح الخطأ الذي ارتكبه وإبعاد الكرة من أمام مهاجم مانشستر سيتي (54) الذي ترك مكانه بعد ثوان لدي ناتالي الذي كان عند حسن ظن مدربه برانديلي، لأنه نجح في افتتاح التسجيل من اول فرصة له بعدما وصلته الكرة على الجهة اليسرى للمنطقة بتمريرة رائعة من بيرلو فسددها قوسية على يسار كاسياس (61). وكاد الإسبان أن يدركوا التعادل سريعا من تسديدة بعيدة لانييستا لكن بوفون حرمهم من ذلك دون ان يتمكن بعد ثوان معدودة من الوقوف بوجه تسديدة فابريغاس الذي وصلته الكرة داخل المنطقة من دافيد سيلفا، مسجلا للماتادور الإسباني هدف التعادل (64). وترك بعدها سيلفا مكانه لخيسوس نافاس فيما خرج كاسانو من الجهة الايطالية ودخل بدلا منه سيباستيان جوفينكو (65)، ثم حاول دل بوسكي أن يخطف النقاط الثلاث بادخاله توريس بدلا من فابريغاس (74)، وكاد مهاجم تشيلسي الإنجليزي أن يهدي بلاده هدفا في لمسته الأولى بعدما انفرد ببوفون، لكن الأخير نجح في خطف الكرة من أمامه (75). ورد الايطاليون بفرصة خطيرة جدا لدي ناتالي الذي وصلته الكرة من جوفينكو فسددها مقصية أكروباتية، لكن محاولته مرت بالقرب من القائم الأيمن (77)، ثم حصل توريس على فرصة لمنح بلاده النقاط الثلاث، عندما سدد كرة ساقطة فوق بوفون المتقدم من مرماه لكن محاولته علت العارضة بقليل (85). وحقق المنتخب الكرواتي بداية مشجعة بفوزه على حساب نظيره الإيرلندي بثلاثة أهداف تناوب على تسجيلها كل من ماريو ماندزوكيتش (3 و48) ونيكيسا ييلافيتش (43) اهداف كرواتيا، فيما كان شون ليدجر (19) صاحب هدف إيرلندا الوحيد. وكان المخضرم داريو سرنا قائد وصانع ألعاب منتخب كرواتيا رجل اللقاء دون منازع، وتألق في قيادة زملائه وتميز خصوصا بتمريراته العرضية من الجهة اليمنى والتي جاء منها الهدف الأول، وشكلت في كل الأحوال خطرا داهما أقلق الإيرلنديين. وافتتح الكرواتيون التسجيل بسرعة بعد أن جنح القائد الخبير سرنا في الجهة اليمنى، وأعاد كرة خلفية على رأس ماندزوكيتش القابع بعيدا عن الرقابة وعن المرمى أيضا، فانحنى لها الأخير وتابعها استقرت على يسار شاي غيفن الذي لم يكن يتوقعها في الشباك (3). واستعاد الايرلنديون بسرعة وعيهم ونظموا صفوفهم وانطلقوا الى الهجوم, وكاد روبي كين يدرك التعادل (11) الذي تحقق بعد ذلك في وقت مناسب بعد ضربة حرة نفذها أيدن ماكجيدي، وتابعها المدافع شون ليدجر برأسه في الشباك في غفلة من الحارس ستيبي بليتيكوسا (19). ورفع ايفان سرينيتش كرة إلى داخل المنطقة تابعها نيكيسا ييلافيتش بقوة علت العارضة بقليل (39)، وضغط الكرواتيون في الدقائق الخمس الاخيرة من زمن الشوط الأول، وسدد مودريتش كرة مرتدة فتوقفت في أقدام المدافعين ووصلت الى ييلافيتش المتسلل الذي استفاد من عودة الكرة من الخصم فهرب وتابعها من فوق شاي غيفن في الشباك هدفا ثانيا (43). وتكرر سيناريو بداية الشوط الأول في الثاني، وأضاف ماندزوكيتش الهدف الشخصي الثاني له والثالث لكرواتيا بعد ان حصل بيريسيتش على ضربة حرة نفذها مودريتش وتابعها ماندزوكيتش برأسه وبنفس الطريقة فارتطمت باسفل القائم الأيسر، ثم برأس غيفن شاي الذي ارتمى عليها ودخلت مرماه بعد مرور 3 دقائق تماما كما في الشوط الاول (48). وأصاب الإرهاق معظم اللاعبين من الجانبين فانخفضت وتيرة التحرك في الملعب وكثرت الأخطاء، وكان الكرواتيون على وشك إضافة الهدف الرابع بعدما أعاد سرنا كرة في الجهة اليمنى إلى إيفان راكيتيتش أطلقها بيمناه نحو الزاوية البعيدة عن شاي غيفن فانحرفت قليلا عن القائم الأيمن (78)، ورد داميان داف بتمريرة من الجهة اليمنى تابعها كيث اندروز برأسه وارتمى عليها بليتيكوسا واوقفها (80). وتحولت الدقائق العشر الاخيرة إلى معركة الكرات العالية بين الهجوم الايرلندي والمنتخب الكرواتي الذي ارتد بكامله الى الدفاع ونجح في كسب الرهان والحفاظ على النتيجة والفوز الكبير رغم التهديد المباشر من رأسية اندروز (90). وبهذا تصدرت كرواتيا الترتيب (3 نقاط) أمام إسبانيا وإيطاليا (نقطة لكل منهما) وجمهورية إيرلندا (لا شيء).