يظل رالي المغرب الكلاسيكي محافظا على مستوى أدائه الرفيع .فقد كانت سنة 2012، التي احتفل فيها هذا الرالي بدورته التاسعة عشر تحت الرئاسة الشرفية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، مناسبة أيضا للاحتفاء بالذكرى الثالثة عشر ل«طريق القلب» بشراكة مع جمعية «ساعة الفرح» التي يمكن اعتبارها مركزا متعدد الاختصاصات يخصص خدماته وجهوده لمساعدة الطفل والأسرة، دون هدف ربحي. فقد ظل القائمون على هذا الرالي، الذي نظم ما بين 17 و24 مارس الماضي، أوفياء للتقليد الذي سنوه منذ سنة 2000 والقاضي بلقاء المشاركين في المنافسة ومختلف الشركاء من أجل استعراض وفتح النقاش حول الأهداف المسطرة وحول كل الأعمال الاجتماعية الموجهة للساكنة المعوزة. وهي أعمال اجتماعية تتلخص في جمع تبرعات وأموال من شركاء الرالي، بالإضافة إلى القيام عمليات البيع بالمزاد العلني على هامش كل دورة. وقد تميزت دورة 2012، التي نظمت على مراحل تمتد من الرباط إلى مراكش مرورا على التوالي بفاس وبين الويدان ووارززات وتارودانت واكادير، بجمع مبلغ مالي هام وصل الى 511280 درهم تم تقديمه، مؤخرا، إلى جمعية ساعة الفرح بحضور رئيستها السيدة ليلى بنهيمة الشريف وباقي أعضائها الذين كان من ضمنهم السيد جويل نويل لانكتويت وفريقه الذي يتابع دوما وعن قرب طريق الفرح وأعمالها الاجتماعية، بالإضافة إلى كمال الخلطي الذي يعتبر السفير الوفي لجمعية ساعة الفرح والذي رافق الرالي منذ انطلاقته ولازال يحمل في جعبته الكثير من الأفكار التي ستمنح هذه المبادرة الإنسانية قيمة مضافة اكبر. وتوجد من بين المشاريع المحتملة التي يستهدفها منشطو رالي القلب هذه السنة تقديم مساعدات متنوعة لفائدة أطفال العالم القروي في مجالات التعليم وتلقين اللغات والإدماج المهني ومحاربة وفيات الأطفال ...بالإضافة إلى تنظيم أنشطة فنية ومعامل للرسم على غرار ما تم القيام به خلال السنة الجارية مع تلاميذ مدرسة عيون أم الربيع بمدينة خنيفرة والتي مكنت من إبراز مواهب ما كان لها أن تطفو الى السطح لولا هذه المبادرة. وعموما، يظل رالي المغرب طرق القلب شريكا متميزا وعنوانا للتضامن والتآزر في خدمة جمعية ساعة الفرح وأعمالها الخيرية التي تنوعت على مر السنوات، وهاهي تشمل اليوم العديد من الميادين والمجالات الصحية والتربيوية والتعليمية والاجتماعية. إنه هدف نبيل يسعى له رالي المغرب الكلاسيكي ويقدمه لجمعيته ساعة الفرح .فهنيئا للشريكين الذين تمكنا، منذ سنة 2000 والى غاية سنة 2012 من جمع مبلغ 6495890 درهم مخصص للنهوض بالأعمال الخيرية وللساكنة المعوزة.