الحفاظ على الدور الإنساني والتضامني تنظم الدورة ال19 للحاق المغرب الكلاسيكي للسيارات العتيقة في الفترة ما بين 17 و24 مارس المقبل، على مسافة 2150 كيلومترا. وذكر الرئيس الجديد للجنة المنظمة جون نوييل لانكتوي والذي خلف الراحل جون فرانسوا راجيس الذي ارتبطت باسمه هذه التظاهرة السنوية، والذي وافته المنية السنة الماضية، ذكر خلال الندوة الصحفية التقديمية للدورة عقدت مساء الأربعاء بمدينة الدارالبيضاء، بحضور كميل الخلطي المسؤول عن التواصل والعلاقات العامة والعمل الإجتماعي، أن المشاركين في هذه التظاهرة السنوية ذات الأبعاد الرياضية والسياحية والتضامنية المخصصة للسيارات العتيق سيقطعون مسافة 2150 كلم موزعة على سبع مراحل انطلاقا من مدينة الرباط مرورا بفاس وبين الويدان وورزازات وتارودانت ثم أكادير، قبل الاتجاه صوب المحطة الأخيرة مدينة مراكش. كما تم الإعلان عن تحديد الفائز بالدورة بعد احتساب نقط الجزاء التي تخصم من رصيد المتسابقين الذين يتحتم عليهم احترام معدل السرعة والالتزام بقانون السير، بعد كل مرحلة، كما أبرز خلال هذا اللقاء الدور الأساسي الذي تلعبه مجموعة من المؤسسات من حيث توفير الدعم المالي واللوجستيكي والتنظيمي. وكعادته كل سنة، ينتظر أن ينظم المشاركون في اللحاق، حفلا لجمع التبرعات لفائدة جمعية ساعة الفرح، والتي يتم بواسطتها تمويل أنشطة تضامنية وخيرية تتمثل في توزيع الحقائب المدرسية على الأطفال وتجهيز بعض المدارس والمساهمة في محاربة الهدر المدرسي من خلال توزيع دراجات هوائية. وفي هذا الإطار أكدت ليلى مراد الشريف أن هذه الشراكة التي تجمع بين منظمي رالي كلاسيك المغرب وجمعية ساعة الفرح، والتي تمتد لعدة سنوات ساهمت في تكريس هذا البعد الإنساني والتضامني والاجتماعي، اذ تعود سكان المناطق التي تمر منها قافلة السباق، على توزيع المداخيل المستخلصة من البيع بالمزاد العلني، للاعتناء بقضايا الطفولة والعمل على إدماج هذه الفئة داخل المجتمع مع فتح آفاق جديدة أمامها ومساعدتها على ولوج المدارس والداخليات، حيث تم ترميم العديد من المدارس والمؤسسات التي تخدم سكان وأطفال المداشير والقرى، بالإضافة الى خلق مشاريع تهم الماء والكهرباء بالقرى النائية. وبلغة الأرقام، فإن رالي كلاسيك المغرب، وعلى امتداد احدى عشرة سنة وزع ما يفوق الخمسة ملايين درهم عن طريق جمعية ساعة الفرح.