نحو مشاركة قياسية في النسخة (18) عقد منظمو اللحاق المغربي الكلاسيكي للسيارات العتيقة الأسبوع الماضي بأحد فنادق البيضاء، ندوة صحفية خصصت لتسليط الأضواء أكثر على هذه التظاهرة السنوية بأبعادها الرياضية والسياحية والتضامنية، وقد صرح جون فرانسوا رجيس، الرئيس المدير العام، أن دورة سنة 2011 ستشهد تحطيم كل الأرقام القياسية، لكونها ستنطلق بمشاركة 74 طاقما رياضيا، يتنافس الثلث منهم في ما يعرف بمنافسات «البريستيج»، بينما يشارك الباقي في السباق الرسمي «الكلاسيك». وأكد رييس، أن اللجنة المنظمة ل»الرالي» تسعى إلى توفير جميع الوسائل من أجل نجاح هذا الحدث الرياضي، الذي بات موعدا سنويا بارزا ينتظره كل عشاق هذا اللون الرياضي، علما أنه سيتم بطابع سياحي إلى جانب الطابع الرياضي والرسمي للحدث، إضافة إلى طابعه الاجتماعي المتمثل في العمل الاجتماعي والإنساني حيث تخصص مداخيل لصالح جمعية «ساعة الفرح» الاجتماعية، وتعمل على إنجاز مشاريع هادفة لفائدة الطفولة، وكذا الأشخاص في وضعية صعبة، خصوصا في العالم القروي. وقال رجيس إن دورة هذه السنة التي ستدور ما بين 12 و19 مارس المقبل، ستنطلق من مدينة الرباط، في اتجاه عروسة الشمال طنجة، ومنها إلى فاس عبر شفشاون، وبعدها أرفود، ثم ورزازات، قبل الاتجاه صوب المحطة الأخيرة مدينة مراكش، علما أن المنظمين اختاروا هذه المرة المرور عبر طريق تيزين تيشكا، عوض الطريق التي تمر عبر دمنات، التي باتت في وضعية مزرية وغير صالحة لخوض السباق. من جهتها، تحدثت ليلى مراد الشريف، رئيسة الجمعية، التي ترتبط بشراكة مع اللحاق الكلاسيكي، عن حصيلة 50 سنة من العمل (عمر الجمعية)، مؤكدة أن حصاد 12 من الشراكة مع الرالي المغربي نتج عنه الاستفادة من مبلغ 5 ملايين و350 ألف درهم، هذه الأموال تم استغلالها لإنجاز الكثير من المشاريع، التي تصب في خانة العمل الخيري والجمعوي عن طريق الاهتمام بالطفولة والأشخاص في وضعية صعبة، خصوصا في مجال التكوين، وتقديم المساعدة للأطفال المحرومين من التمدرس. من جهة أخرى، سيتوزع لحاق هذه السنة على 7 مراحل، ستكون أطولها التي ستجمع مدينة فاس وأرفود، والممتدة على طول 439 كلم، علما أن اللجنة المنظمة عكفت على اختيار مراحل السباق بعناية فائقة، وينتمي المشاركون في الدورة الثامنة عشرة إلى 12 بلدا، ويشارك ثلث الطاقم للمرة الأولى في اللحاق، ما يعني أن هذه التظاهرة تحظى بالمزيد من الاهتمام على الصعيد الدولي. للإشارة، ينتظر أن ينظم المشاركون في اللحاق، حفلا لجمع التبرعات لفائدة جمعية «ساعة الفرح»، بمحطة مدينة ورزازات، حيث أكد كميل الخلطي عضو اللجنة المنظمة للحاق، أن المنظمين سيعرضون مجموعة من التحف، التي حصلوا عليها من طرف أشخاص يسعون دوما إلى دعم العمل الاجتماعي في مزاد علني، كما أن هناك مجموعة من اللوحات التشكيلية، علما أن هدف اللجنة المنظمة هو تحطيم الرقم القياسي من حيث المداخيل الموجهة لجمعية «ساعة الفرح».