ستشهد بلادنا في الفترة الممتدة من 13 الى 20 مارس القادم، الدورة 17 لرالي كلاسيك المغرب، الذي تشارك فيه السيارات الكلاسيكية المصنوعة في الفترة الممتدة من سنة 1930 إلى 1983 من القرن الماضي. وحسب المنظمين الذين عقدوا ندوة صحفية في نهاية الأسبوع الماضي بإحدى فنادق مدينة الدارالبيضاء، فإن عدد المشاركين وصل الى حدود 49 مشاركاً، أي بنسبة زائد 37 بالمائة، وهو رقم لم يكن منتظراً بالنظر إلى الأزمة الاقتصادية العالمية وتداعياتها الكبيرة على العديد من القطاعات. من جانب آخر، فهذه التظاهرة الرياضية والسياحية، ستعرف أيضاً تنظيم رالي خاص بالسيارات ذات القيمة الخاصة والمصنوعة، ابتداء من سنة 1984، والتي سيشارك فيها 17 سائقاً. رالي كلاسيك المغرب، لا يقف فقط عند الجانب الرياضي والسياحي، بل يتعدى ذلك، ليدق باب العمل الإنساني والاجتماعي، إذ ستتوزع مداخيله على جمعية ساعة الفرح، التي تعنى بقضايا الطفولة والعمل على إدماج هذه الفئة داخل المجتمع مع فتح آفاق جديدة ومساعدتها على ولوج المدارس والداخليات، وكذلك على بعض المناطق التي سيقطعها الرالي، إذ سيتم تدشين العديد من المدارس والمؤسسات التي تخدم سكان وأطفال المداشير والقرى، ويراهن المنظمون في هذا السياق على مداخيل المحتضنين والمستشهرين التي فاقت مداخيلها هذه السنة مداخيل الدورة السابقة. وبلغة الأرقام، فإن رالي كلاسيك المغرب، وعلى امتداد عشر سنوات وزعت ما يقارب الخمسة ملايين درهم، همت جمعية ساعة الفرح، وإعادة ترميم العديد من المدارس، خلق مشاريع تهم الماء والكهرباء بالقرى النائية. رالي كلاسيك المغرب لهذه السنة، سيقطع مسافة تصل إلى 2552 كلم، انطلاقاً من الدارالبيضاء التي سيصلها المشاركون في 13 مارس، لتكون أول مرحلة نحو الواليدية والصويرة، ثم بعد ذلك، سينتقل المشاركون إلى أكادير (225 كلم) ثم عبر طاطا إلى ورزازات (584 كلم) وصولا إلى أرفود وإملشيل وبين الويدان ثم مراكش عبر تحناوت، ليكون حفل الاختتام بعاصمة النخيل.