أكد هشام زعزوع مساعد أول وزير السياحة المصري على أهمية تعزيز التعاون في المجال السياحي بين المغرب ومصر. وشدد زعزوع في ندوة صحفية عقدها يوم الأربعاء بالدار البيضاء على ضرورة النهوض بالبنية التحتية السياحية، وتجاوز المعوقات التي تحول دون تفعيل بروتوكول التعاون في الميدان السياحي، وتيسير السفر والانتقال لمواطني البلدين. وأوضح هشام زعزوع أن عدد السياح المغاربة الذين زاروا مصر ارتفع في السنوات الأخيرة من 22 ألف إلى 53 ألف، مؤملا أن يتم الارتقاء بالتبادل السياحي بين البلدين بشكل أفضل في المستقبل، وذلك في إطار تنمية السياحة العربية البينية، مبرزا أن مصر تتوفر على أكثر من 12 منتوجا سياحيا، يتوزع ما بين سياحة المؤتمرات والسياحات الرياضية والشاطئية والعلاجية، والصحراوية، وغيرها، فضلا عن السياحة الكلاسيكية. كما أشار مساعد وزير السياحة المصري إلى الاستراتيجية السياحية المصرية الجديدة التي بدأت تعتمد على تنظيم الرحلات التسويقية المهنية، علاوة على تنظيم القوافل السياحية العربية داخل مصر في الفترة الممتدة من فبراير إلى يونيو من كل عام. وذكر ريحاني عمر مدير عام الجامعة الوطنية لوكالات الأسفار المغربية أن اتفاقية التعاون السياحي بين البلدين الموقعة سنة 1987 هي اتفاقية إيجابية، لكن تطويرها يحتاج إلى جهود إضافية من بينها تسهيل إجراءات التأشيرات لتمكين المهنيين المغاربة ووكالات الأسفار المغربية لتقديم عروضها داخل مصر. وفي تصريح لجريدة العلم قال أبوبكر محمود سفير مصر بالمغرب إن السياحة في الزمن المعاصر أصبحت سلعة خاضعة للعرض والطلب، ودور الحكومتين المصرية والمغربية هو تشجيع السياحة بين المغرب ومصر، والتي عرفت في السنوات الأخيرة نموا ملحوظا، وينبغي الاستمرار في دعم ذلك، معتبرا أن المغرب يزخر بمآثر سياحية غير متوفرة بمصر كالسياحة الجبلية بجبال الأطلس كما أن هناك مآثر سياحية بمصر غير موجودة بالمغرب وسيكون تبادل الاستفادة إيجابيا على الطرفين. وجاء عقد هذه الندوة الصحفية، في إطار تنظيم الأيام السياحية المصرية بالمغرب، حيث أجرى الوفد السياحي المصري عدة لقاءات مع العديد من المسؤولين المغاربة في القطاع السياحي مثل الجامعة الوطنية للصناعة الفندقية، إدارة الاستثمار وتسيير المشروعات بوكالة الاستثمار والمجموعة الادارية بشركة هندسية المشروعات... وقد تم اختتام الأيام السياحية المصرية بالمغرب بتنظيم سهرة فنية بأحد فنادق مدينة الرباط.