سيتم في الفترة الممتدة ما بين 12 و19 مارس المقبل تحت الرئاسة الشرفية لصاحب السمو الأمير مولاي رشيد، تنظيم النسخة 18 من «رالي المغرب الكلاسيكي «طريق القلب»، التي تشارك فيه السيارات العتيقة والمصنوعة أواسط القرن الماضي، وتأتي هذه التظاهرة الرياضية في السياق العمل الاجتماعي والإنساني، حيث تخصص مداخيل السباق لصالح جمعية «ساعة الفرح» الاجتماعية. وسينطلق السباق هذه السنة من مدينة الرباط ليمر على مدن أصيلا، طنجة، شفشاون، فاس، ميدلت، أرفود، ورزازات، ليختتم مشوراه الذي يمتد على مسافة 2174 كلم مكونة من سبع مراحل و20 محطة بمدينة مراكش، حيث يخترق مسار السباق ربوع المملكة وهو ما يسهم في الترويج للمناطق السياحية دون إغفال الجانب الترفيهي في السباق. ويراهن منظمو الدورة 18 على مداخيل الرعاة الرسميين والمستشهرين، لتكون هذه الدورة أفضل من مثيلاته السابقة من الناحية التنظيمية وللرفع من قيمة الدعم المالي المقدم لجمعية «ساعة الفرح» التي تهتم بالأطفال المعوزين والمرأة بوضعية صعبة والأنشطة الاجتماعية بالعالم القروي، حيث سيصاحب السباق مجموعة من الأنشطة الخيرية والإنسانية لمصلحة سكان وأطفال المناطق النائية التي سيمر منها الرالي الكلاسيكي. يذكر أن رالي المغرب الكلاسيكي، ومنذ انطلاق أولى دوراته سنة 1993 ظل محافظا على طابعه الخيري، ولم يقف فقط عند الجانب الرياضي والسياحي، إذ تتوزع مداخيل السباق على جمعية ساعة الفرح، التي تعنى بقضايا الطفولة والعمل على إدماج هذه الفئة داخل المجتمع مع فتح آفاق جديدة ومساعدتها على ولوج المدارس والداخليات. وكانت النسخة الماضية في 2010 من الرالي قد نجحت في جمع مبلغ 664 ألف درهم، عبر المزاد العلني الذي شكل 57 في المائة من حجم هذه المبالغ، ثم التبرعات ب 25 في المائة بالإضافة إلى المسابقات والتبرعات الخاصة.