تحتضن مدينة فاس في الفترة ما بين 13 و 15 يوليوز القادم٬ الدورة الثامنة لمهرجان الثقافة الأمازيغية٬ بمشاركة ثلة من المفكرين المغاربة والأجانب وفاعلين جمعويين. وتعتبر هذه التظاهرة٬ المنظمة بمبادرة من مؤسسة روح فاس وجمعية فاس سايس ومركز جنوب- شمال٬ بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية٬ فرصة سانحة للخبراء والكتاب والباحثين وممثلي المجتمع المدني٬ للبحث في قضايا متعلقة باللغات الأم والهجرة والتبادل الثقافي وإسهامه في التنمية والحوار الأوروبي المغاربي. ويسلط المشاركون في هذا الحدث الثقافي٬ الضوء على الأهمية التاريخية والاجتماعية والأنثروبولوجية للتعدد الثقافي وكذا دور الهجرة في تعزيز التبادل الثقافي وإرساء مقاربة تدعم حوار الثقافات والتماسك الاجتماعي والثقافة الديموقراطية. كما يناقش المهرجان الأثر الإيجابي للهجرة بصفة عامة وحوار الثقافات بصفة خاصة في إرساء السلام والديموقراطية وتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على التراث. ويسعى المشاركون في هذا الحدث الثقافي إلى لفت انتباه المفكرين والفاعلين الجمعويين وصناع القرار إلى أهمية اللغات الأم والخصوصيات الاجتماعية والثقافية والسياسية والتاريخية للمغرب والبلدان المغاربية. وسيتم خلال الدورة الثامنة لمهرجان الثقافة الأمازيغية٬ التي تندرج في إطار الجهود الرامية إلى تشجيع الثقافة الامازيغية والشعبية٬ تنظيم موائد مستديرة تتمحور حول موضوع «اللغة الأم والجالية» و«الاغنية والشعر الأمازيغي والشعبي». وتتميز هذه التظاهرة الثقافية بتكريم شخصيات ساهمت في دعم الثقافة الامازيغية على الصعيد الوطني.