تحتضن مدينة فاس في الفترة من فاتح إلى 4 يوليوز المقبل فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الثقافة الأمازيغية، وهو موعد سنوي لتعزيز التلاقح الثقافي والاحتفاء بالأغنية الأمازيغية. وتتمحور فعاليات هذه الدورة، التي تنظمها مؤسسة روح فاس، جمعية فاس سايس ومركز جنوب-شمال، حول الدلالات التاريخية والاجتماعية والأنثروبولوجية للتلاقح الثقافي ودور الهجرة في تعزيز المبادلات الثقافية. ويتعلق الأمر بالنسبة لمنظمي المهرجان ببلورة مقاربة منسجمة تمكن من توطيد قنوات الحوار الثقافي والتماسك الاجتماعي والثقافة الديموقراطية. ومن خلال موضوع «الهجرة والتمازج: المغرب العربي-أوروبا»، ينكب باحثون وخبراء وفاعلون في المجتمع المدني على بحث التأثير الايجابي للهجرة والحوار الثقافي على السلام والديموقراطية والتنمية المستدامة وحماية التراث. وفي هذا السياق، ينتظر الوقوف على القضايا المتعلقة بالهجرة والمبادلات الثقافية ودورها في التنمية والحوار بين أوروبا والمغرب العربي، ملتقى الحضارات، ذي التقليد العريق في التنوع. ويتناول المشاركون في النقاشات المبرمجة خلال المهرجان «الأمازيغية، الهجرة والكتابة»، «التعدد الثقافي بالمغرب العربي في علاقاته بأوروبا»، «التمازج الثقافي في السياق المغاربي» و»الكتابة وأدب الهجرة». كما تتضمن فعاليات المهرجان التفاتة تكريم لعدد من الشعراء والفنانين اعترافا بإسهامهم الكبير في النهوض بالثقافة الأمازيغية، وكذا للباحث الأدبي والكاتب العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية الحسين المجاهد. وفضلا عن الجانب الأكاديمي للتظاهرة، برمج المنظمون حفلات تحتفي بالأغنية الأمازيغية كوجه بارز للتراث الأمازيغي العريق، حيث يحضر فنانون كبار من طينة عموري امبارك، أمينة تاباعمرانت وعبد الله الداودي، ومجموعة تيفراز الريف، ومجموعة تاكروالة الجزائرية ومجموعة شافاراد الإيطالية.