أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني، نهاية الأسبوع المنصرم، بشيكاغو مباحثات مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس على هامش القمة الخامسة والعشرين لمنظمة الحلف الأطلسي الشمالي المنعقدة هناك يومي 20 و21 ماي الجاري. وأشار سعد الدين العثماني في تصريح له عقب المقابلة أن اللقاء كان مناسبة لاستعراض مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك٬ وعلى مستوى التعاون الثنائي وخاصة التركيز على ضرورة تعزيز الشراكة المتميزة القائمة بين الرباط وباريس. وأضاف أن اللقاء مكن من بحث الوضع الراهن في منطقة الساحل٬ خاصة الأزمة في جمهورية مالي والنزاع السوري٬ وقال في سياق العلاقات الثنائية «لقد اتفقنا على مواصلة الحوار والمشاورات الثنائية». وأكد العثماني الذي تباحث قبل ذلك مع كاتب الدولة البرتغالي في الشؤون الخارجية الذي يرأس وفد بلاده في هذه القمة٬ أن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية وضرورة متابعة المشاورات على مختلف المنتديات والتركيز على عمل مجموعة الدعم الاقتصادية المغربية البرتغالية. وأضاف العثماني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مشاركة المغرب في قمة منظمة الحلف الأطلسي الشمالي هو «عرفان بحكمة جلالة الملك محمد السادس٬ والمتجسدة في المكانة التي تحتلها المملكة في المحافل الدولية والأممية». وقال في السياق ذاته «لهذا السبب اعتبرت عدد من التجمعات المؤثرة الجهوية والدولية كالاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي المغرب بمثابة شريك هام٬ أبان عن قدراته على المساهمة في الحفاظ ودعم السلام والاستقرار في العالم وفي المنطقة أساسا».